أردوغان: عازمون على تدمير معسكرات "العمال الكردستاني" بالعراق وسورية

03 نوفمبر 2017
+ الخط -
مع قرب نهاية تنظيم "داعش" الإرهابي، رفعت الإدارة التركية من حدة تصريحاتها ضد "حزب العمال الكردستاني"، والذي بات يسيطر على مساحات واسعة في كل من الأراضي العراقية والسورية، وذلك بعد قيام الأخير بعملية ضد القوات الأمنية التركية أسفرت عن مقتل ثمانية من القوات التركية، ودفعت أنقرة إلى شن حملة واسعة على عناصر الكردستاني داخل حدود البلاد أسفرت عن مقتل 55 منهم خلال اليومين الماضيين.


وفي هذا السياق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده عازمة على تدمير كافة معسكرات الإرهابيين في العراق وسورية التي حددت من قبل الجيش التركي، في إشارة إلى "حزب العمال الكردستاني" وجناحه السوري "حزب الاتحاد الديمقراطي".


وخلال كلمة ألقاها في ولاية مانيسا غربي تركيا، بمناسبة افتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية في الولاية، قال أردوغان: "العديد من الأماكن في العراق وسورية تشكل بؤرًا للإرهاب، وعلينا تحييد التهديدات الإرهابية الموجهة لبلادنا من مصدرها، ولسنا مضطرين لأخذ إذن من أحد لتحقيق ذلك".


وحول العمليات التي قام بها "العمال الكردستاني" في تركيا، يوم أمس، قال أردوغان: "فقدنا 9 عناصر أمنية خلال يومين، لكن تمكنا من تحييد 55 إرهابيًا، وطائراتنا من دون طيار، ومقاتلاتنا، تواصل عملياتها ضد الإرهابيين".


وأضاف: "لن تذهب دماء شهدائنا هدرًا، إن ظفر عنصر من عناصرنا الأمنية أو مواطنينا يساوي كل الإرهابيين"، مضيفًا: "أقول للذين يظنون أنهم أشغلونا بقولهم نحن حلفاء ونحن شركاء استراتيجيون، إن كل من يقف بجانب الإرهابيين هو إرهابي".


من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده عازمة على مواصلة مكافحة الإرهاب حتى تطهير البلاد من آخر إرهابي.


وفي كلمة ألقاها، مساء اليوم، في ملتقى مع رجال أعمال وهيئات غير حكومية بولاية أرزينجان (شرق)، قال يلدريم: "على الجميع أن يعلم أن مكافحة الإرهاب ستستمر بكل حزم ومن دون تنازلات حتى تطهير هذه الأرض من آخر إرهابي، ونعلم جيدًا من يقف وراء هؤلاء (الإرهابيين)".


وأشار إلى أن بلاده تكافح جميع المنظمات الإرهابية بلا هوادة في السنوات الأخيرة؛ بالرغم من الفراغ في السلطة في مناطق بسورية والعراق، والحروب الداخلية في هذين البلدين.