أردوغان: سير الأحداث في إدلب بدأ يتغير لصالحنا

27 فبراير 2020
أردوغان: قلبنا مسار الأحداث بإدلب (الأناضول)
+ الخط -
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن سير الأحداث في إدلب بدأ يتغير لصالح تركيا، مشدداً على أنه لولا دعم روسيا وإيران، لما استطاع النظام السوري الصمود حتى الآن في البلاد. 

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أكاديمية السياسة لحزب العدالة والتنمية التركي في العاصمة أنقرة.

وتابع  أردوغان: "سقط ثلاثة شهداء من جيشنا في إدلب، لكن في المقابل تكبدت قوات النظام خسائر فادحة"، مشيراً إلى أنه: "قلبنا مسار الأحداث في ليبيا، حيث كان في السابق لصالح حفتر، وكذلك فعلنا في إدلب".

وأضاف: "لا يمكننا اعتبار الأسد صديقاً لنا، وهو الذي قتل مئات الآلاف من مواطنيه".

وحول الأحداث الدائرة في الهند قال أردوغان: "أصبحت الهند حالياً بلداً ترتكب فيه المجازر بشكل متكرر ضد المسلمين على يد الهندوس، لا يمكنهم دعم السلام العالمي بهذه الطريقة".

وكان أردوغان قد قال أمس إن بلاده ليست لديها أي مطامع في أراضي سورية ونفطها، مؤكداً أن هدفها هو مساعدة السوريين على العيش بسلام.

وأكد أردوغان، في كلمة أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، أنّ تركيا ستتجاوز قريباً أكبر أزمة تواجهها حالياً في إدلب، وهي المتمثلة بعدم قدرتها على استخدام المجال الجوي.

وأضاف "مطلبنا في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة لعودة النازحين إلى ديارهم"، مشيراً إلى أن "المهلة التي حددناها للذين يحاصرون نقاط المراقبة التركية بالانسحاب، أوشكت على الانتهاء".

من جانبه، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن محادثات بلاده مع الوفد الروسي حول إدلب وصلت إلى نقطة معينة، مبيناً أن أنقرة ستحدد موقفها على أساس نتائج المحادثات التي ستتضح في غضون يومين.

وأوضح في تصريحات للصحافيين اليوم "توجيهات رئيسنا واضحة، نبذل جهوداً كقوات مسلحة من أجل جلب السلام إلى إدلب في أقرب وقت".

يذكر أن أردوغان أمهل النظام السوري حتى نهاية فبراير/شباط الجاري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها أخيراً في إدلب.

وأكد أن بلاده ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب، مبيناً أن تركيا لن تقبل موجة جديدة من اللاجئين.


(الأناضول, العربي الجديد)