أردوغان: عازمون على تنفيذ عمليات جديدة لتوسيع مناطق "درع الفرات"

05 اغسطس 2017
العمليات التركية قد تتجه إلى ريف حلب الشمالي(الأناضول)
+ الخط -
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة مصرة على تطوير عملية درع الفرات التي شنتها قوات المعارضة السورية، في ريف حلب بدعم من الجيش التركي، في إشارة إلى إمكانية توجيه العمليات باتجاه ريف حلب الشمالي، الذي تسيطر عليه قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني).

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس التركي، بمناسبة افتتاح عدد من المنشآت، في ولاية مالاطيا التركية، حيث أضاف: "لقد كانت عملية درع الفرات الخنجر الذي أدخلناه في قلب مشروع الوجود الإرهابي في سورية، ونحن مصرون على تطوير حملات جديدة، وسنقوم باتخاذ خطوات مهمة في هذا الشأن في القريب العاجل".

وأرسلت القوات المسلحة التركية، اليوم، تعزيزات عسكرية إلى حدود مدينة كيليس، مكونة من 5 قاذفات محملة على متن 6 شاحنات إلى منطقة إصلاحية على الحدود مع سورية، الموجهة لمناطق سيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي.

ولفت أردوغان إلى أن التعزيزات العسكرية المرسلة تأتي في إطار تقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود التركية السورية، حيث سيتم نشر القاذفات على الحدود.



وكانت صحيفة "ديلي صباح" التركية، المقربة من الحكومة، قد ذكرت، نهاية الشهر الماضي، أن قوات الجيش التركي على أهبة الاستعداد للقيام بعملية عسكرية لطرد حزب الاتحاد الديمقراطي، من مناطق واسعة في منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، غير أنها استبعدت القيام بالعملية في الوقت الحالي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي تركي رفيع، تأكيده أنه تم تأجيل القيام بالعملية بشكل مؤقت، بعد أن كان مخطّطاً القيام بها في يوليو/تموز الحالي، ضد معاقل "الاتحاد الديمقراطي"، الذي تعتبره أنقرة تهديداً للأمن القومي التركي، مشيراً إلى أن العملية ما زالت إحدى الأوراق التي من الممكن استخدامها في أي وقت لمحاصرة مدينة عفرين.

وعن أبعاد العملية، قال المصدر إن "الجيش التركي سيحاصر عفرين، وستقوم العملية بالسيطرة على نشاطات الاتحاد الديمقراطي للتأكد من عدم إمكانيته القيام بأي تهديد على الأراضي التركية".

وكانت أنقرة قد أظهرت مراراً، الشهر الماضي، رغبتها في القيام بعملية ضد مناطق سيطرة "الاتحاد الديمقراطي" في عفرين وريف حلب الشمالي، تحت اسم عملية "سيف الفرات"، على غرار العملية التي قام بها الجيش التركي في منطقة جرابلس، في أغسطس/آب من العام الماضي، تحت اسم "درع الفرات".

وتم تأجيل العملية، بحسب مصادر الصحيفة، بسبب عدم موافقة كل من إيران وروسيا عليها بشكل نهائي، إذ إن روسيا مترددة بسبب قاعدتها الموجودة في منطقة عفرين، والتي كانت قد أغضبت أنقرة، في وقت سابق، كما أن إيران لم تحبذ القيام بالعملية رغم الاجتماعات التي أجراها وفد تركي مكون من كل من ممثلين عن إدارة المخابرات التركية، ورئاسة الأركان، ووزارة الخارجية، في العاصمة الإيرانية طهران، في منتصف يوليو/تموز الحالي.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الدبلوماسي قوله إن "المحادثات كانت مثمرة، وتم التوصل إلى توافق في الرأي، يبعد العملية العسكرية بشكل مؤقت"، مضيفاً أن "أنقرة سوف تنتظر وتترقب السياسة حول عفرين".