أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، في كلمة له في أنقرة، خلال اجتماع مع عدد من المخاتير، بأن تصريحاته عن عدم وجود قضية كردية في البلاد والتي أدلى بها في وقت سابق، قد نزعت من سياقها.
وكان أردوغان قد أعلن قبل أيام في مدينة بالكأسير التركية بأنه ليس هناك قضية كردية في البلاد، ما أثار ردود فعل شديدة من نواب حزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، الذي رد على لسان رئيسه المشارك، صلاح الدين دميرتاش بأنه لن يسمح لأردوغان بتمرير النظام الرئاسي الذي يحلم به، وبذلك انضم الحزب بشكل علني لباقي أحزاب المعارضة التي تعارض التحول عن النظام البرلماني.
وحمل أردوغان أحداث حديقة غيزي في يونيو/حزيران 2013 مسؤولية التأخير في حل "مشاكل أخوتنا الأكراد"، مشيراً إلى أنه يجب التوقف عن الحديث عن مسألة أو مشكلة كردية بشكل منفصل، الأكراد كباقي المواطنين الأتراك، فكما أن هناك مشاكل للأتراك هناك أيضاً مشاكل للأكراد لن تتوقف الحكومة عن العمل لحلها، مضيفاً أنه "تم أخذ كلامي عندما قلت بأنه لا يوجد مسألة كردية عن سياقه، هناك فارق كبير، أجل لم يعد هناك قضية كردية في تركيا، ولكن هناك مشاكل لأخوتنا الأكراد".
وبعد تأكيده على التاريخ المشترك بين الأكراد والأتراك الذي يمتد لأكثر من ألف عام، دعا أردوغان إلى التوقف عن الحديث عن قضية كردية، وتابع "إخوتي توقفوا عن الحديث عن القضية الكردية، نعم هناك مشاكل لأخوتنا الأكراد، كما أن هناك مشاكل للأتراك، ونحن نعمل على حل هذه المشاكل دون أن نفرّق، وكأنه لا يوجد مشكلة أخرى في هذه البلاد إلا مشاكل الأكراد، إن هذه البلاد تحارب ضد تقسيمها، لذلك فإن هذا التفريق هو أمر مهم للغاية".
وتأتي هذه التصريحات تزامناً مع التغير الكبير الذي يشهده خطاب "العمال الكردستاني" وبالأخص ذاك الموجه للداخل التركي، الأمر الذي تأكد في الخطاب الأخير لزعيم "الكردستاني"، عبد الله أوجلان والحملة الانتخابية لـ"الشعوب الديمقراطي".
ويطلق المتابعون على هذه التغيير بـ"تتريك الحركة القومية الكردية"، إذ يطغى على الخطاب الآن الفكر اليساري بدل الفكر القومي الكردي، واضعاً القضية الكردية في إطار قضية أكبر وهي قضية الديمقراطية والحريات في الجمهورية التركية، وذلك في محاولة منه لجذب أصوات الأتراك وترجمة لمراجعات أوجلان التي وصلت كما الحكومة التركية بأنه لا يمكن حل المسألة عبر الصراع المسلح أو تقسيم البلاد.
في غضون ذلك، أصدرت القوات المسلحة التركية بياناً أكدت فيه بأنه لا يوجد تعاون عسكري بأي شكل من الأشكال مع "المنظمة الإرهابية" في إشارة لـ"العمال الكردستاني"، وذلك بعد التحليلات التي أعقبت ما أطلق عليه أوجلان في خطابه بمناسبة عيد النورز "روح أشمة" في إشارة إلى قرية أشمة السورية التي تم نقل ضريح سليمان شاه إليها بعد عملية فرات شاه التي قامت بها القوات المسلحة التركية في الأراضي السورية الشهر الماضي.
وبعد التضارب في التصريحات وانتقادات أردوغان ضد تشكيل لجنة المتابعة التي كانت تعتبر إحدى أهم طلبات أوجلان قبل البدء بالتفاوض، أكد رئيس الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" النائب ماهر أونال، في مقابلة لصحيفة "خبرتورك" اليومية، بأنه لم يتم تكوين لجنة المتابعة، ولو تمت لكان تم الإعلان عنها بشكل رسمي، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا للانتخابات عن مواعيد الاقتراع خارج البلاد والتي ستكون بين 8-31 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد أن منعت الهيئة إعلاناً تلفزيونياً للعدالة والتنمية يهنئ فيه الأكراد بمناسبة عيد نوروز، إثر احتوائه على رموز دينية بقرب العلم التركي، مما اعتبر انتهاكاً لعلمانية البلاد.
اقرأ أيضاً: أوجلان يجدد دعوته لوقف النضال المسلح ضد أنقرة
وكان أردوغان قد أعلن قبل أيام في مدينة بالكأسير التركية بأنه ليس هناك قضية كردية في البلاد، ما أثار ردود فعل شديدة من نواب حزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، الذي رد على لسان رئيسه المشارك، صلاح الدين دميرتاش بأنه لن يسمح لأردوغان بتمرير النظام الرئاسي الذي يحلم به، وبذلك انضم الحزب بشكل علني لباقي أحزاب المعارضة التي تعارض التحول عن النظام البرلماني.
وبعد تأكيده على التاريخ المشترك بين الأكراد والأتراك الذي يمتد لأكثر من ألف عام، دعا أردوغان إلى التوقف عن الحديث عن قضية كردية، وتابع "إخوتي توقفوا عن الحديث عن القضية الكردية، نعم هناك مشاكل لأخوتنا الأكراد، كما أن هناك مشاكل للأتراك، ونحن نعمل على حل هذه المشاكل دون أن نفرّق، وكأنه لا يوجد مشكلة أخرى في هذه البلاد إلا مشاكل الأكراد، إن هذه البلاد تحارب ضد تقسيمها، لذلك فإن هذا التفريق هو أمر مهم للغاية".
وتأتي هذه التصريحات تزامناً مع التغير الكبير الذي يشهده خطاب "العمال الكردستاني" وبالأخص ذاك الموجه للداخل التركي، الأمر الذي تأكد في الخطاب الأخير لزعيم "الكردستاني"، عبد الله أوجلان والحملة الانتخابية لـ"الشعوب الديمقراطي".
ويطلق المتابعون على هذه التغيير بـ"تتريك الحركة القومية الكردية"، إذ يطغى على الخطاب الآن الفكر اليساري بدل الفكر القومي الكردي، واضعاً القضية الكردية في إطار قضية أكبر وهي قضية الديمقراطية والحريات في الجمهورية التركية، وذلك في محاولة منه لجذب أصوات الأتراك وترجمة لمراجعات أوجلان التي وصلت كما الحكومة التركية بأنه لا يمكن حل المسألة عبر الصراع المسلح أو تقسيم البلاد.
في غضون ذلك، أصدرت القوات المسلحة التركية بياناً أكدت فيه بأنه لا يوجد تعاون عسكري بأي شكل من الأشكال مع "المنظمة الإرهابية" في إشارة لـ"العمال الكردستاني"، وذلك بعد التحليلات التي أعقبت ما أطلق عليه أوجلان في خطابه بمناسبة عيد النورز "روح أشمة" في إشارة إلى قرية أشمة السورية التي تم نقل ضريح سليمان شاه إليها بعد عملية فرات شاه التي قامت بها القوات المسلحة التركية في الأراضي السورية الشهر الماضي.
وبعد التضارب في التصريحات وانتقادات أردوغان ضد تشكيل لجنة المتابعة التي كانت تعتبر إحدى أهم طلبات أوجلان قبل البدء بالتفاوض، أكد رئيس الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" النائب ماهر أونال، في مقابلة لصحيفة "خبرتورك" اليومية، بأنه لم يتم تكوين لجنة المتابعة، ولو تمت لكان تم الإعلان عنها بشكل رسمي، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا للانتخابات عن مواعيد الاقتراع خارج البلاد والتي ستكون بين 8-31 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد أن منعت الهيئة إعلاناً تلفزيونياً للعدالة والتنمية يهنئ فيه الأكراد بمناسبة عيد نوروز، إثر احتوائه على رموز دينية بقرب العلم التركي، مما اعتبر انتهاكاً لعلمانية البلاد.
اقرأ أيضاً: أوجلان يجدد دعوته لوقف النضال المسلح ضد أنقرة