أردوغان: تركيا مستعجلة لإيجاد حلّ للأزمة الخليجية

12 يوليو 2017
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تعليقه على حصار دولة قطر من قبل المحور الإماراتي السعودي البحريني المصري، بأن أنقرة مستعجلة لإيجاد حل للأزمة، وبأنها ليست طرفًا في هذا الصراع، قائلًا: "نحن مستعجلون لإيجاد حل. تركيا لا تودّ رؤية مسلم يقتل مسلماً في المنطقة، لقد سئمنا من هذا"، مضيفًا أن "تركيا دفعت ثمناً كبيراً لما يجري في كل من اليمن وليبيا وفلسطين وسورية، لذلك لن تقبل الحصار على قطر".
وفي المقابلة التي أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وتم بث بعض مقاطعها اليوم، اعتبر أردوغان أن الاتحاد الأوروبي بأدائه بات يضيع وقت الدولة التركية، مشيرًا إلى أن أنقرة "ستستمر بأدائها الصادق مع الاتحاد الأوروبي لمزيد من الوقت، حتى نرى إلى أين ستؤول الامور".

وأكد أردوغان بأن الاتحاد الأوروبي لم يكن صادقاً اتجاه تركيا، قائلًا: "الغالبية العظمى من الشعب التركي في الواقع لا ترحب بالاتحاد الأوروبي، إلا أن الحكومة التركية ستواصل نهجها التوافقي تجاه الاتحاد الأوروبي لفترة من الوقت، وسنرى إلى أين ستؤول الأمور.".

وطالب أردوغان الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف واضح من عضوية تركيا، مشيرًا إلى أن ذلك سيريح أنقرة التي سيتقوم بدورها بتطبيق خططها البديلة. وقال أردوغان: "لو أن الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، يقول لنا بشكل واضح إنه ليس بصدد ضمنا إليه؛ لكان ذلك أفضل بالنسبة لنا".

وأضاف الرئيس التركي:"لدينا بطبيعة الحال خطط بديلة يمكن وضعها حيز التنفيذ في الوقت المناسب، مشيرًا أن عدم وجود تركيا داخل منظومة الاتحاد الأوروبي لا تعني نهاية العالم، سيما وأن نصيب الفرد من الدخل القومي التركي بلغ 11 ألف دولاراً، وتركيا قادرة على مجابهة المصاعب بمفردها.

يذكر بأنه هناك قناعة عميقة عند الحكومة التركية، بدت في عدد من تصريحات الرئيس التركي على مدار أعوام، بأن الاتحاد الأوروبي لا يود انضمام تركيا إليه، وان كل ما يفعله ليس إلا مرواغات مستمرة.

وعلى صعيد آخر، استبعد الرئيس التركي، في خطاب وجّهه للمستثمرين في أنقرة، اليوم، رفع حالة الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة، في يوليو/تموز من العام الماضي، مشيراً إلى أنّها محصورة فقط بمكافحة الإرهاب.

وقال أردوغان إنّه "لا مجال لرفع حالة الطوارئ في ظل كل ما يحدث. هم يسألون متى تنتهي الطوارئ. ستنتهي عندما ينتهي كل هذا".

وشدد أردوغان على أنّ حالة الطوارئ المعلنة في تركيا، عقب محاولة الانقلاب، محصورة بمكافحة الإرهاب فقط، مؤكداً أن "المواطنين الأتراك والمستثمرين الأجانب لم يتأثروا من هذه الحالة أبداً".

وأضاف "لن نتسامح أبداً مع من يضع العراقيل أمام تقدم ونمو تركيا بحجة حالة الطوارئ. عندما تنتهي الحاجة إليها في مكافحة الإرهاب سننهي تطبيقها".

وتوجّه أردوغان إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في بلاده، بالقول إنّه "لولا حالة الطوارئ لما كان بإمكانهم إجراء المسيرة بأمان. نحن من يضع حدود حالة الطوارئ ولا نضعها بموجب الخطوط التي يرسمها الغرب".

من جهةٍ أخرى، أوضح أنّ أنقرة، طلبت إذناً من السلطات الألمانية لعقد لقاء مع الجالية التركية على هامش قمة العشرين، دون أن تشترط أن يكون المكان في مدينة هامبورغ، إلّا أنّ الطلب تم رفضه.

وأشار إلى واقعة مماثلة في هولندا وبلجيكا، متهماً هذه الدول بأنّها "تخشى حرية التفكير والتعبير لأنها لا تثق بصحة أفكارها".

(العربي الجديد/وكالات)