وأوضح أردوغان أن التعاون التركي القطري في مجال الصناعات الدفاعية والتجارة والسياحة والطاقة سيستمر بشكل قوي خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد بمواقف قطر التضامنية مع بلاده قائلاً: "لم ولن ننسى تضامن إخوتنا القطريين مع تركيا خلال الفترة الممتدة من محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 إلى الهجمة الاقتصادية التي استهدفت بلادنا في أغسطس الماضي".
ورداً على مزاعم تدهور الاقتصاد التركي، قال أردوغان: "قالوا إن تركيا غرقت، وتوقف الاستثمار والإنتاج فيها، لكنهما مستمران ولم يتوقفا رغم أنفهم جميعاً".
وأضاف أن على تركيا أن تكون قوية بقدراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، وخاصة في مجال الصناعات الدفاعية، مشدداً على وجوب امتلاك بلاده قدرة ردع عالية جداً.
وتابع قائلاً: "كما أظهرت تركيا أنها صديق عند الضيق حين تعرضت قطر لمحاولة حصار من قِبل بعض القوى المعروفة للجميع، فإن قطر أيضاً أظهرت أخوّتها لتركيا في كافة الفترات العصيبة التي مرت بها".
وأضاف: "ولله الحمد فإننا تجاوزنا كافة الأزمات التي واجهناها من خلال تعاوننا، وهذا التعاون عمّق أخوّتنا".
وأوضح أنه سيتم وضع حجر الأساس لقاعدة (BMC) للإنتاج والتكنولوجيا بتركيا، التي تؤسس بتعاون تركي قطري، وأن هذه القاعدة ستساهم في تطوير الصناعات الدفاعية.
وأضاف أن القاعدة التي ستنشأ على مساحة 222 هكتاراً، ستتضمن مصانع عدة، منها للدبابات وأخرى للعربات المصفحة والعسكرية، وأخرى للسيارات والشاحنات ومعامل لتصنيع المحركات والقطارات السريعة.
ولفت إلى أن القيمة الاستثمارية للقاعدة ستصل إلى 500 مليون دولار، وأنها ستوفر فرص عمل لنحو 10 آلاف شخص من دخولها مرحلة الإنتاج بشكل كامل في عام 2023.
وأردف قائلاً: "باسمي وباسم الشعب التركي أشكر أخي وصديقي الأمير تميم بن حمد آل ثاني، فقاعدة (BMC) يتم إنشاؤها بتعاون تركي قطري، وهذا التعاون يشكل مثالاً لمبدأ الربح المتبادل للبلدين".
وأشار إلى أن صادرات منتجات القاعدة ستصل إلى مليار دولار سنوياً، إلى جانب توفيرها احتياجات تركيا الداخلية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن ارتباط تركيا بالخارج في مجال الصناعات الدفاعية تراجع بشكل كبير خلال الأعوام الـ 16 الماضية، وأن أنقرة باتت تعتمد بنسبة 68 في المائة على قدراتها المحلية في تلبية احتياجاتها في هذا المجال.
وتطرق الرئيس أردوغان إلى تعاون القطاع العام مع الخاص في مجال الصناعات الدفاعية قائلاً: "معظم الدول توفر الفرص اللازمة لتعاون القطاع الخاص مع العام في هذا المجال، ونحن في تركيا نشجع هذا التعاون، فالنجاح يتحقق عند توحيد إمكانات القطاع العام مع خبرات القطاع الخاص".
واستطرد: "نحن في تركيا نعمل على فتح الآفاق أمام القطاع الخاص، ونوفر الدعم المطلوب في أبحاث التطوير، ونشجع الشركات على إقامة مشاريع جديدة".
وفي سياق آخر، تطرق الرئيس التركي إلى زراعة القنب الهندي، قائلاً: "في الفترة التي فرضوا فيها علينا حظر زراعة القنب الهندي، كانت الجهات التي فرضت هذا الحظر تزرع هذه النباتات على نطاق واسع".
وأردف قائلاً: "أوعزت لوزيري الزراعة والبيئة ببدء زراعة القنب الهندي مجدداً، لأننا سنرى أن لزراعة القنب فوائد مختلفة في مجالات متعددة".
(الأناضول)