أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن برلمان بلاده يلتئم استثنائياً السبت؛ لمناقشة تمديد تفويض الحكومة لقيام الجيش بعمليات خارج الحدود في العراق وسورية.
وقال في تصريحات أدلى بها، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، يوم الخميس، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ72، أن "البرلمان سينعقد بشكل طارئ، السبت، لمناقشة مذكرة تقدمت بها الحكومة لتفويضها الجيش بتنفيذ عمليات خارج الحدود، وأنا أرى أنه بتمريره ستتطور الأوضاع الراهنة في مسار مختلف تماماً".
وسبق أن مدّد البرلمان التركي، مذكرة التفويض من 2 أكتوبر/تشرين أول 2016 لغاية 30 أكتوبر 2017.
وجاء في المذكرة التي تقدمت بها رئاسة الوزراء، أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة تراب العراق واستقراره ووحدته الوطنية.
وأشارت المذكرة إلى نشاط عناصر منظمة وحدات حماية الشعب الكردية شمالي العراق، ما يشكل تهديداً مباشراً لأمن تركيا، فضلاً عن تهديدات المنظمات الإرهابية المتمركزة شمالي سورية مثل "داعش" وغيرها.
وفي هذا السياق، حذّر أردوغان واشنطن من أن قرارها بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، قد يضر واشنطن وحلفاءها في نهاية المطاف.
وأمل الرئيس التركي، في تحسن العلاقات السياسية مع ألمانيا، مشيداً بالمستشارة أنجيلا ميركل لامتناعها عن انتقاد تركيا وسياساتها.
وأضاف أن علاقات بلاده مع حلف شمال الأطلسي قوية برغم شرائها نظام الدفاعي الصاروخي إس-400 من روسيا.
ترامب يشيد بأردوغان
من جهةٍ أخرى، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"صديقه" أردوغان خلال لقائهما، الخميس، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، معتبراً أن الرئيس التركي يستحق "علامات جيدة".
وقال ترامب في مستهل الاجتماع أن أردوغان "أصبح صديقي"، معتبراً "أنه يحكم جزءاً صعباً جداً من العالم. بصراحة، إنه يستحق علامات جيدة".
وتدهورت العلاقات التركية الأميركية وسط اختلاف البلدين على عدد من الملفات، أبرزها تسليح واشنطن المقاتلين الأكراد السوريين في "وحدات حماية الشعب"، والمطالب المتكررة من جانب أنقرة لتسليم زعيم حركة "الخدمة" فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه السلطات التركية بالتخطيط لمحاولة انقلاب 15 يوليو/تموز في تركيا.