اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ألمانيا، اليوم الإثنين، بأنها تدعم الإرهاب "بلا رحمة"، مهدداً بفرض عقوبات دبلوماسية على هولندا، وذلك على خلفية تحركات في ألمانيا وهولندا لمنع وزراء أتراك من إلقاء كلمات في تجمعات للأتراك المغتربين.
وقال أردوغان، خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع محطتين تلفزيونيتين مواليتين للحكومة، إنه سيلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشأن منع وزراء أتراك من الحديث هناك.
وأضاف: "ميركل؟ لماذا يختبئ الإرهابيون في بلدك لماذا لا تتحركين؟"، متهماً برلين بعدم الرد على 4500 ملف حول إرهابيين مشتبه فيهم بعثت بها أنقرة.
من جهة أخرى، أكد أردوغان أن إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) عن الإدارة الذاتية في منبج، بما في ذلك الفيدارلية في شمال سورية، أمر لا يمكن أن يتم دون موافقة تركية.
وثار غضب أردوغان بسبب تحركات في ألمانيا وهولندا لمنع وزراء أتراك من إلقاء كلمات في تجمعات للأتراك المغتربين، قبل استفتاء سيجرى يوم 16 أبريل/نيسان القادم سيمنح الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، في وقت سابق اليوم، إن هولندا "ستُضطر إلى الاعتذار من تركيا، عقب ممارساتها المشينة بحق وزيرين تركيين".
يأتي هذا بينما أكد وزير العدل التركي أن بلاده ستستخدم جميع الحقوق والصلاحيات، التي يمنحها القانون الدولي بخصوص "المواقف الفاضحة" لهولندا وألمانيا. وأضاف وزير العدل أن السلطات الهولندية منعت الوزير من حقوقه الدبلوماسية، وحق التعبير، والتنقل، داعيا هولندا إلى "معرفة حجمها"، لافتا إلى أن وزارة العدل التركية ستتخذ العديد من الخطوات على الصعيد الدولي، ردا على الخطوات الهولندية تجاه وزراء بلاده.
وكانت الشرطة الهولندية قد استخدمت الكلاب ومدافع المياه، أمس الأحد، لتفريق مئات المحتجين الذين لوّحوا بالأعلام التركية خارج القنصلية التركية في روتردام.
ورفضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في وقت سابق اليوم، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي أشار فيها إلى هولندا باعتبارها "من فلول النازيين"، واعتبرتها مرفوضة تماما.
كما اعتبرت أن اتهامات الرئيس التركي لها "بدعم الإرهابيين" "سخيفة"، بحسب ما قال المتحدث باسمها، ستيفن سيبرت، مساء الإثنين.
وقال المتحدث، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس": "لا تنوي المستشارة المشاركة في مسابقة استفزازات". وأضاف في بيان خطي مقتضب "هذه الانتقادات سخيفة".