أرتميسيا جنتليسكي.. فنانة نسوية من القرن السابع عشر

11 يونيو 2020
مقطع من بورتريه ذاتي للفنانة أرتميسيا جنتليسكي
+ الخط -

صدر حديثاً كتاب "أرتميسيا"، المرفق بكتالوغ فني شامل يكرس فقط للفنانة الأكثر شهرة من عصر الباروك الإيطالي أرتميسيا جنتليسكي (1593-1654)، التي تمتد تجربتها الفنية على أربعة عقود كانت فيها أول فتاة في أكاديمية الفنون في روما، ثم أول امرأة يسمح لها بالرسم على جدران الكنائس.

على عكس مجايليها من الفنانين الذين أشبعهم تاريخ الفن بحثاً ودراسة، ظلت أرتميسيا تعاني من التهميش ومعظم من التفت إليها كن باحثات نسويات، أبرزن معاناتها في العمل الفني في القرن السادس والسابع عشر، وتجربتها الذاتية القاسية في ذلك الوقت، ربما لذلك يعد هذا الكتاب - كما يشير الناشر - أول عمل يبحث في تجربتها كفنانة ويجمع كل أعمالها في كاتالوغ مخصص للدارسين والباحثين.

تلقت أرتميسيا الدعم الكبير من والدها أورازيو جنتليسكي، الذي دربها وعلمها وأخذها إلى فلورانسا، وتجاوزت شهرتها المدينة إلى البندقة ولندن ونابولي، وغالبًا ما عكست الصورة في لوحاتها وحولت القصص المكرسة في تاريخ الفن والمستلهمة من التراث الإغريقي أو الإنجيلي لتصبح النساء هن بطلات الحكايات وليس الرجال، ومن هنا تعتبرها النسويات اليوم أول فنانة نسوية في التاريخ.

شارك في تأليف الكتاب الصادر عن منشورات جامعة يال، مجموعة من مؤرخات الفن والقيمات والناقدات وقامت بتحريره ليتيتسيا تريفيس القيمة في غاليري لندن الوطني، وشاركها التأليف شيلا باركر وباتريشيا كافازيني وإليزابيث كروبر وفرانشيسكا ويتلوم كوبر، وأخريات.

يضم العمل مقالات عن حياتها وتجربتها الفنية، ومناقشة علاقتها الشخصية والفنية مع والدها؛ إلى جانب ملخص للكتابات النقدية التي كتبت عنها سابقاً، ونظرة عامة على مجموعة واسعة من المقاربات لعمل أرتميسيا منذ إعادة اكتشافها من قبل مؤرخي الفن النسوي منذ أكثر من 50 عامًا.

كما يضم الكتاب نظرة شخصية أكثر على حياتها الخاصة من خلال رسائلها؛ وثمة مقالات تناقش التمثيل الذاتي للفنانة في عملها؛ وعدة مقالات تبحث في تقنية الرسم لديها وتقارنها بالفنانين من عصر الباروك.

دلالات
المساهمون