أربيل تتهم "العمال الكردستاني" بتدمير قرى وتهجير سكانها

16 ديسمبر 2015
دمر الكردستاني 515 قرية في الإقليم (Getty)
+ الخط -
اتّهم الحزب الحاكم في إقليم كردستان العراق، حزب "العمال الكردستاني" التركي المعارض لأنقرة، بالتسبب بتدمير 515 قرية في الإقليم وتهجير سكانها ومنع الحكومة من إعمارها.

وأوضح الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يرأسه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، في بيان، أنّ "حزب العمال الكردستاني يتّهم من دون وجه حق وبروح عدائية، الحزب الديمقراطي باستقدام الجيش التركي إلى أراضي الإقليم، إنّهم يريدون إخفاء فشلهم وكأن لا مهمة لديهم سوى معاداة الحزب الديمقراطي".

ولفت الحزب، إلى أنّ "الأتراك دخلوا إلى إقليم كردستان والمناطق الأخرى بسببكم (الكردستاني) وسياساتكم الخاطئة، لماذا يدفع الديمقراطي الكردستاني ضريبة أخطائكم، لقد عملنا على التغاضي عن تجاوزاتكم بحق أرض كردستان وشعبه والحركة التحررية الكردية، لا الناس يعرفون ماذا تريدون ولا حتى تعرفون أنتم ماذا تريدون، لأي شيء تسعون ومن يدفعكم".

وتساءل بيان الحزب "ما الذي أتيتم به لشعب كردستان سوى الآلام والمشاكل، لماذا لا تذهبون بمشاكلكم إلى تركيا وتحاولون حلّها مع الدولة التركية، إذا لم تكونوا قادرين على مواجهة تركيا لماذا تصبحون سبباً للمشاكل لإقليم كردستان؟".

وتابع: "حتى يعلم شعب كردستان ماذا حلّ بإقليم كردستان بسببكم سنعرض جانباً بسيطاً من تجاوزاتكم، وننشر أسماء 515 قرية ومنطقة في الإقليم تسببتم بدمارها وتهجير سكانها وانتهاء الحياة فيها، وتحولون دون قيام حكومة الإقليم بإعمارها وإيصال الخدمات لها وإعادة توطينها بسكانها".

وتوضح القوائم التي تضمنها، بيان الحزب، أنّ "304 قرى تابعة لمحافظة دهوك باتت خالية من السكان ومهدمة بسبب تواجد مسلحي الكردستاني فيها وبالقرب منها، كذلك هناك 177 قرية تابعة لمحافظة أربيل مهدمة ومهجورة بسبب تواجد مسلحي ذلك الحزب بالقرب منها، و44 قرية ضمن محافظة السليمانية".

واختتم بيان الحزب "الديمقراطي الكردستاني" مُخاطباً "العمال الكردستاني"، بالقول "هدم وتخريب حياة الكرد باتت مهنتكم، الآن هناك الكثير من القرى الكردية في تركيا تكاد تختفي منها الحياة ويهجرها أهلها وينحون عنها بسبب سياساتكم الخاطئة، لقد آن الأوان ليعي الكرد حقيقتكم وطبيعة أفعالكم".

وكان مسلّحو "الكردستاني" قد قاموا منذ عام 1999 باتخاذ القرى والمناطق القريبة من الحدود العراقية التركية مواقع لهم، وأدى تمركزهم بالقرب منها إلى تعرضها لهجمات من قبل الجيش التركي بالمدفعية والطيران، ما أدى إلى تدمير تلك القرى وتشريد سكانها.

ويسعى الحزب المعارض لأنقرة، إلى فرض نفسه على العملية السياسية في إقليم كردستان العراق وعلى المجتمعات الكردية في دول المنطقة بدعم مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد وإيران.

ويسيطر الحزب "الكردستاني"، من خلال جناحه السوري، حزب "الاتحاد الديمقراطي"، بقيادة صالح مسلم على المناطق الكردية بشمال سورية وبدعم مباشر من قبل سلطات النظام في دمشق.

كما يفرض الحزب وبنسبة غير قليلة نفسه على المجتمع الكردي في تركيا، عبر استخدام وسائل شتى، كما ويعمل الحزب من أجل فرض نفسه على كردستان العراق أيضاً بمساعدة إيران والأحزاب التابعة لها، منها حزب الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني (حزب الاتحاد الوطني الكردستاني) وحركة التغيير وجماعات صغيرة أخرى وتعد هذه الأحزاب حليفة له.

ودخلت أيضاً، عوامل إضافية لخدمة توجهات "العمال الكردستاني"، إذ باتت الأحزاب (الشيعية) الحاكمة في بغداد تقيم علاقات معه وتمده بالأموال والأسلحة بهدف السيطرة على الإقليم.


اقرأ أيضاً: العمال الكردستاني يرفض إخلاء مبان حكومية بسنجار العراقية

المساهمون