أربعة فرق يجب أن تتابعها في أقوى الدوريات الأوروبية

10 فبراير 2015
فرق تصنع الفارق في أقوى الدوريات الأوروبية(العربي الجديد)
+ الخط -

تتجه كل الأنظار إلى الكبار، الفرق الشهيرة التي تتصدر مختلف الدوريات الأوروبية لهذا العام، لكن هناك أندية أخرى تصارع من أجل الدخول إلى دائرة الضوء، ومن أجل ذلك الهدف الصعب يعمل الجميع من إدارة وجهاز فني ولاعبين بشكل غير عادي، للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة، لذلك يجب الحديث عن فرق تستحق المتابعة في البطولات المحلية المختلفة لهذا العام.

فياريال
يقدم فريق الغواصات الصفراء أداء راقيا ومختلفا هذا العام تحت قيادة المدرب مارسيلينو، فياريال الذي لم يُهزم منذ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 في بطولة الليجا إلا في مباراة واحدة أمام برشلونة في كامب نو، وفاز على أتليتكو مدريد في الكالديرون، الملعب الذي عجز ريال مدريد عن اختراقه خلال ثلاث مباريات متتالية بالفترة الأخيرة، ليصعد النادي الأصفر سريعاً إلى المركز السادس بالدوري، ويصبح على بعد نقاط قليلة من المركز الرابع المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا.

طريقة لعب فياريال مرهقة جداً أمام أي هجوم، لأن المدرب حافظ على النسق الممتع للفريق، لكن مع قوة أكبر في الشق الدفاعي، لذلك أصبحت 4-4-2 التي تتحول إلى 4-4-1-1 مصدر قلق مستمر للفرق الهجومية، لأنها تغلق الملعب جيداً بالطول والعرض على طريقة أتليتكو مدريد في منافسات الشامبيونزليج، خصوصاً حينما يعود فياريال إلى الخلف، ولا يهاجم، ويعتمد على التحولات فقطكما يفعل دائماً أمام برشلونة.

خطة لعب 4-4-1-1 هي الأرقى خلال الأشهر الماضية، أربعة خطوط كاملة في مسافة لا تزيد عن ثلاثين متراً وربما أقل، مع خطوط متحدة تماماً، ومساحات قليلة في وبين الخطوط، وعند قطع الكرة من المنافس، يتحول الجميع من الدفاع إلى الهجوم في أجزاء من الثانية، عن طريق التمريرات العمودية في خليط رائع بين اللعب المهاري والأسلوب الخاطف المباشر، لذلك سيكون نصف نهائي كأس الملك بين المارد الكتالوني والشبل الفياريالي قويا ومثيرا حتى صافرة الحكم.

تورينو
يحتل تورينو المركز الأول بالتساوي مع يوفنتوس في آخر خمس مواجهات بالدوري الإيطالي، بعد حصول الفريق على 13 نقطة من أصل 15، نتيجة الفوز في أربع مباريات متتالية والتعادل في مباراة واحدة. ولم يكتف فريق المدرب جيامبيرو فينتورا بهذا الإنجاز، بل وصل أيضاً إلى رقم آخر رائع جداً، بعدم تلقيه أي هزيمة في الكالشيو منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وبالتحديد بعد مباراة السيدة العجوز في ملعب يوفنتوس أرينا.

يلعب تورينو بطريقة اللعب الإيطالية 3-5-2، بوجود ثلاثي دفاعي صريح في الغالب، كليك لاعب ليبرو في العمق أمام المرمى، على يمينه ويساره ثنائي آخر، بينما يعتمد خط الوسط على مبدأ الانتشار في عرض وطول الملعب، من خلال لاعب ارتكاز دفاعي أقرب للريجستا، والثنائي فيفيس وفارنيرود على أطراف المنتصف كلاعبي ريشة، من أجل مساندة الريسجتا في العمق، وصنع ثنائية هجومية على الأطراف، رفقة الأظهر المتقدمة المعروفة بالـWing Backs.

تحسّن كثيراً الأداء الهجومي للفريق مؤخراً، مع تألق غير عادي لفابيو كوالياريلا، المهاجم الحر الذي يتحول للاعب وسط رابع عند الحاجة، ويصعد إلى منطقة الجزاء بالتبادل مع المهاجم الصريح جوزيف مارتينيز، لتظهر القيمة المضافة للاعب خلال مباراة سامبدوريا بالدوري، حينما سحق تورينو خصمه بالخمسة، وسجل فابيلو الهاتريك في مباراة أكدت عودة تورينو إلى الطريق الصحيح.

شالكه
"اللعب الجمالي يجلب الفوز، بينما الدفاع هو السبيل نحو البطولات"، مقولة إيطالية شهيرة يُطّبقها معظم المدربين الطليان، ومن بينهم روبرتو دي ماتيو، الرجل الذي قاد تشيلسي إلى المجد الأوروبي في 2012، وأعاد اكتشاف فريق شالكه هذا العام بعد وصوله بالفريق أخيراً إلى المركز الثالث بالبوندسليجا، وتقديمه للأزرق والأبيض بصورة مختلفة كخصم قوي ومعقد أمام الكبار في البطولة الألمانية.

تعادل شالكه أمام بايرن ميونخ في الأليانز أرينا، وفاز في الأسبوع الحالي على مونشنجلادباخ بهدف من دون رد، ليصعد إلى المركز الثالث، ويؤكد مشاركته في منافسات الأبطال خلال الموسم القادم. فريق دي ماتيو لم يُهزم في آخر خمس مباريات، مع ثلاثة انتصارات وتعادلين، بالإضافة إلى تحول تكتيكي بارز بالرهان على خطة 5-3-2 الدفاعية أمام الكبار هذا العام.

شالكه أمام بايرن وجلادباخ لعب بخمسة لاعبين في الدفاع، ثلاثي صريح بالعمق مع ثنائي من الأظهر على الأطراف، مع وجود لاعب ارتكاز دفاعي أمام منطقة الجزاء يعاونه المهاجم الثاني الذي يتحول إلى دور لاعب الوسط الهجومي، وكل هذا العمل من أجل حرية أكبر لثنائي الوسط في شغل المساحات بعمق الملعب ومراقبة أظهر الخصم على الخط الجانبي، لذلك تصبح الخطة 5-4-1 في نصف ملعب الزرق.

أسماء مثل "بواتينج، كيرشوف، ناستاسيتش، أوشيدا" زاد مستواها كثيراً مع شالكه في الفترة الماضية، نتيجة الثقة الكبيرة في المدرب دي ماتيو، وعودة العلاقة القوية بين الفريق والجمهور، في محاولة حقيقية لإعادة أمجاد فريق من أعرق أباطرة الكرة الألمانية.

كريستال بالاس
"الكل يعرف تاريخي هنا، أعدكم بعمل طفرة والانتقال بالفريق إلى المستوى الثاني في الجدول"، هكذا بدأ المدرب ألان باردو مسيرته مع عشقه القديم كريستال بالاس، لترد عليه الجماهير في أول تحدّ حقيقي له مع الفريق أمام توتنهام بلافتة رومانسية مع رسالة صريحة، "الآن فقط من حقنا أن نحلم"، ليصعد الفريق سريعاً مع باردو من المركز 18 إلى 13 بالدوري الانجليزي، بعد الفوز في ثلاث مباريات والهزيمة في واحدة أمام إيفرتون.

يعشق المدرب باردو طريقة اللعب 4-2-3-1، ويعتبر أحد المخلصين لاستراتيجية ثنائية المحور في منطقة الارتكاز، لأنه يؤمن دائماً أن حماية المنطقة الحمراء بين الدفاع والوسط بمثابة طوق النجاة لأي فريق، خصوصاً حينما ينافس في بطولة سريعة مثل البريميرليج، لذلك يقدم الثنائي ماك أرثر وجو ليدلي أداء مميزا للغاية في منتصف ملعب بالاس، خصوصاً في الفوز الأخير على حساب ليستر سيتي.

رحل باردو عن نيوكاسل بعد فترة فتور وكراهية بينه وبين جمهور الفريق، بينما قابله أنصار بالاس بالود والحب، نظراً للفترة القديمة التي قضاها في صفوف النادي، لذلك كل الطرق تقود المدرب إلى نجاح شبه متوقع، نظراً لأجواء التفاؤل العريضة داخل السيلهرست بارك، معقل بالاس.

المساهمون