وأمام هذا الوصول المزعج لترامب، بدأ الأميركيون يدرسون ببراغماتية كيفية التخلص منه في أقرب فرصة دون انتظار موعد انتهاء ولايته الحالية، أو تحمل كابوس إمكانية إعادة ترشحه.
وفي هذا الصدد، ذكرت مستشارة أميركية سابقة، تدعى روزا بروكس، أنه يمكن التخلص من ترامب من خلال أربع طرق.
هذه الأخيرة أوضحت في مقال لها بموقع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن السؤال الذي يطرح الآن حول العالم هو ما إذا الأميركيون سيتحملون ترامب بفظاظته وإجراءاته العنصرية والشعبوية، مضيفة أنه أثبت خلال أسبوعه الأول كرئيس بأنه شخص معتوه مثلما كانت تذهب إليه التخوفات.
كذلك لفتت إلى أن الآمال كانت معقودة قبل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة على عودته إلى جادة الصواب عقب تسلم الحكم، والتراجع عن التهديدات التي أطلقها إبان حملته الانتخابية، إلا أن ترامب أبى إلا أن يثبت العكس بمضيه في تنفيذ سياسته العنصرية، لا سيما حظر السفر على اللاجئين ومواطني سبع دول إسلامية، وتشييد جدار على الحدود مع المكسيك.
وبنبرة متفائلة أوضحت بروكس، أستاذة القانون في جامعة جورج تاون، والمستشارة سابقا في وزارتي الدفاع والخارجية، أن هناك أربع طرق للتخلص من ترامب؛ أكثرها بديهية الانتظار حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، والانتقام انتخابياً منه.
بيد أن الانتظار طيلة أربعة أعوام قد يصبح بمثابة عذاب طويل للأميركيين والعالم، لاسيما بعد الأيام الأولى لترامب التي بدأها حامية. وللتخلص من رئيسهم بسرعة، يمكن حسب بروكس اللجوء إلى العزل، والذي يكفله الدستور الأميركي.
ويمكن لغالبية بسيطة بمجلس النواب أن تطلب عزل ترامب إما بسبب "الخيانة، أو الارتشاء، أو جرائم أخرى كبرى، أو الجنح". وإذا تمت إدانته من قبل مجلس الشيوخ بثلثي الأصوات، فإن ذلك يفتح الباب أمام طرد ترامب من منصبه. ومع ذلك، يظل هذا الاحتمال مستبعدا لكون الحزب الجمهوري، والذي ينتمي إليه ترامب، يسيطر على الكونغرس ومجلس الشيوخ، ما يجعل العزل إمكانية مستبعدة من الجانب السياسي.
أما الطريقة الثالثة للتخلص من ترامب، وفق بروكس، فتتمثل في التعديل 25 بالدستور الأميركي، والذي ينص على أن "نائب الرئيس وأغلبية المسؤولين الرئيسيين بالهيئات التنفيذية" يمكنهم الإعلان عن عدم "أهلية الرئيس لتنفيذ السلط والواجبات التي يخولها له المنصب".
أما الخيار الرابع، والتي رأت بروكس أنه أمر ظل مستبعدا حتى وقت قريب بالولايات المتحدة الأميركية، فهو اللجوء إلى انقلاب عسكري للإطاحة بترامب، أو على الأقل رفض القادة العسكريين الامثتال لبعض الأوامر التي يتلقونها.