وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن سلطات الاحتلال تنتهج جملة من الإجراءات القمعية بحق أولئك الأسرى، منها العزل وعمليات النقل المتكررة، وحرمانهم من زيارة العائلة وعرقلة زيارة المحامين، عدا عن عمليات التنكيل التي يقوم بها السجانون على مدار الساعة، في محاولة لكسر إرادتهم، وثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم.
وقال نادي الأسير إن "الأسير حسام الرزه (61 عاماً) من محافظة نابلس، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 38 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور مستمر في وضعه الصحي، وأن إدارة المعتقلات نقلته مؤخراً إلى عزل معتقل (نيتسان الرملة)، الذي يعتبر من أسوأ المعتقلات التي يحتجز فيها الأسرى".
والأسير الرزه معتقل منذ 17 إبريل/ نيسان 2018، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال 18 عاماً، منهم 11 عاماً ضد اعتقاله الإداري.
كما يواصل الأسير محمد طبنجه (38 عاماً) من محافظة نابلس، إضرابه عن الطعام الذي شرع به منذ الخامس والعشرين من مارس/ آذار 2019، علماً أنه معتقل منذ 28 يونيو/حزيران 2018، وهو متزوج وأب لطفلين.
ومن محافظة الخليل، يواصل الأسيران حسن العويوي (35 عاماً) وعوده الحروب (32 عاماً)، إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ الثاني من إبريل/ نيسان 2019، فالأسير العويوي معتقل منذ 15 يناير/ كانون الثاني 2019، وهو أب لثلاثة أطفال، وقضى سابقاً سنوات في معتقلات الاحتلال، والأسير الحروب معتقل منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول 2018، وهو أب لعشرة أطفال.
وفي ما يتعلق بالأسير خالد فراج من مخيم الدهيشة في بيت لحم، فقد علّق إضرابه عن الطعام الذي استمر 31 يوماً، بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في تاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وذلك بعدما قضى 21 شهراً في الاعتقال الإداري.
إلى ذلك، تمكن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، من زيارة الأسير المضرب عن الطعام محمد عيد صبيح صبحي طبنجه (38 عاماً) من مدينة نابلس، والقابع حالياً في معتقل "النقب" الصحراوي، حيث يقبع الأسير حالياً داخل الأقسام ولم يُعزل حتى هذه اللحظة، لكن إدارة المعتقل تنتهج بحقه سلسلة من الإجراءات القمعية التي تتمثل بعمليات التفتيش المستمرة لغرفته، عدا عن العقوبات التي صدرت بحقه بحرمانه من الكانتينا "باقلة السجن" ومن زيارة ذويه"، وفق بيان لهيئة الأسرى.
في شأن آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها الخميس، بأن محكمة سالم العسكرية غرب جنين، قررت تمديد توقيف المعتقل المصاب عمر عوني عبد الكريم يونس (20 عاماً) من بلدة سنيريا بمحافظة قلقيلية، لـ 7 أيام بذريعة استكمال التحقيق.
وأوضحت الهيئة أن المعتقل يونس يقبع حالياً في مشفى "بلنسون" الإسرائيلي، تحت أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة التخدير، وكانت قد عقدت جلسة التمديد دون حضوره نظراً لوضعه الصحّي الصعب.
يذكر أن جيش الاحتلال اعتقل الشاب يونس قبل عدة أيام، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بعدة رصاصات بالقرب من حاجز زعترة جنوب نابلس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قبل عدة أيام.