"عمليات سيناء أهم وأخطر من حرب أكتوبر"، هذه هي الرسالة التي أجمعت الأذرع الإعلامية للنظام المصري، على توصيلها لمشاهديها أمس، مع الدعم الذي تقدمه الكتائب الإلكترونية، محاولة استحضار أجواء الحرب، بأكثر من وسم.
أحمد موسى، الذراع الإعلامية المحببة للأجهزة الأمنية، قال في برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد": "النهاردة الحرب في سينا أهم من حرب أكتوبر 73"، واصفاً معارضي الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعدو، وقال: "ده جارك وممكن يكون قاعد جنبك وجارك وعايش معاك".
ودعا "كل المواطنين للمشاركة في المعركة من وجهة نظره، ودعم الجيش والشرطة"، محذراً "من أي بيانات مخالفة لما يصدر من النظام"، وواصفاً "منتقدي هذه الحملة العسكرية بالإخوان وأعداء الوطن، وقال: "مصر بتعمل دلوقتي كتاب جديد في مواجهة الإرهاب".
من جانبه، وصف اللواء السابق طلعت موسى العملية بأنها أكبر من حرب أكتوبر 73، وقال في حوار له على فضائية "CBC Extra": "العملية الحالية عملية كبرى تشارك فيها جميع أفرع القوات المسلحة جوية وبرية وبحرية ودفاع جوي، كما يشارك فيها جميع قوات الشرطة"، وبعد فقرة من التطبيل للعملية ومن يقوم بها، وصل اللواء السابق لاستنتاجه: "يعني العمليات دي أكبر من عمليات أكتوبر 73".
وفي دعوة غير مباشرة للاستنفار الشعبي لتكون الأجواء مشابهة لأجواء حرب أكتوبر، عرضت أماني الخياط الناجية من واقعة الإساءة لسلطنة عمان مؤخراً، لقطات لتبرع المصريين بممتلكاتهم الخاصة وأموالهم للمجهود الحربي إبان حرب أكتوبر، على قناة On live، بالتزامن مع استقبال مداخلة مع دكتورة سهير لطفي أستاذة علم الاجتماع، والتي قدمت وصلة من التطبيل لإنجازات السيسي ، وقالت: "الدور الذي يقدمه الشعب الأيام دي أهم بكتير قوي من الدور اللي قام به أثناء حرب أكتوبر".
ولم تغب حتى البرامج الرياضية عن الحشد والاستنفار العسكري واستحضار أجواء الحرب، فعلى قناة "العاصمة" استضاف مصطفى يونس على الهاتف اللواء محمد الشهاوي، فقال: "العمليات في سيناء تشبه حرب أكتوبر التي طهرت سيناء من قبل من الاحتلال الاسرائيلي والآن نطهرها من الإرهاب"، ووصل الأمر بالشهاوي إلى تشبيه عملية سيناء الحالية بحرب أكتوبر، وإلى تقارب نفس الخداع الاستراتيجي الذي سبق الحربين، ولم ينس أن يؤكد على استخدام القوة الغاشمة التي أمر بها السيسي القوات.