أذرع السيسي تخشى الإطاحة: لميس للتطريز... والحسيني يبكي

03 يناير 2017
ماتقولوش إن الإعلام ماقامش بدوره في دعمكم (العربي الجديد)
+ الخط -

أبدت المذيعة المصرية، لميس الحديدي، على فضائية "CBC" في برنامج "هنا العاصمة"، تخوفها من طرح التساؤلات حول وفاة الأمين السابق لمجلس الدولة، وائل شلبي، في محبسه في الرقابة الإدارية، قائلة: "يا جماعة بقيت أخاف أسأل لاصطدم بحظر نشر، أو كلامي ما يعجبش حد".

وتطرّقت بعدها المذيعة التي يصفها الناشطون بأنها من أبرز ما يُعرف بالأذرع الإعلامية للنظام المصري بعد الانقلاب، لإيقاف إبراهيم عيسى، قائلة: "ما حدث لإبراهيم عيسى مزعج جدا، ولو سكتنا هنكون أكلنا يوم أكل الثور الأبيض"، ولوّحت بالاعتزال: "أنا جهزت قرار اعتزالي لرؤسائي وقلت لهم لو عاوزين أنا هتفرغ لشغل البيت والخياطة".

وتعجبّت من رغبة الدولة في فرض سياسة الصوت الواحد في الإعلام: "مافيش كده خالص في الدنيا، صوت واحد، رأي واحد، ماينفعش نقول إحنا في مرحلة البناء لازم البرلمان صوت واحد، الأحزاب واحد، الإعلام واحد، طب فين ده في الدنيا".

ووجهت رسالة للنظام شديدة اللهجة: "إحنا فريق 30 يونيو ودعمناها ماتمشوناش وتزهقونا من الشغلانة وتقعدونا كلنا لشغل المنزل"، وتابعت: "عايزين تقلبوها ترفيه ومسلسلات مافيش مانع، بس ماتقولوش إن الإعلام ماقامش بدوره في دعمكم".

كلام الحديدي، الذي يحمل في طياته تهديداً مبطناً للنظام بتخليهم عنه، جاء بعد يوم من كلام مماثل للمذيع المعروف بولائه الشديد لنظام الانقلاب، يوسف الحسيني، الذي وجّه رسالة تحذير للنظام بعيون دامعة على فضائية ON Live: "حالة قرف من اللي حصل مع إبراهيم، ودموعي على حال البلد اللي بقى وحش قوي، ياعم طظ فينا"، وتابع المذيع الذي كان مقرباً من مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل: "الحِمل بقى تقيل، أرجوكم خفوا علينا، كتير لما تزنق حد في الركن ممكن يلوش، خدوها مني".

كلام الحديدي والحسيني ومعهم القرموطي وأذرع إعلامية أخرى اشتركت في رسالة التهديد للنظام، بعد منعه برنامج "مع إبراهيم عيسى"، وسبقهم رجل الأعمال، مالك قناة Dream أحمد بهجت، جاء ليفتح جدلا حول علاقة النظام بأذرعه الإعلامية، بين تحليلات ومعلومات عن حرب تكسير العظام بين جهازي المخابرات العامة، والحربية، والذي يعد الإعلام مسرحا لها، ورآها معارضون جزاءً لتأييد النظام العسكري، وسط تهليل الكتائب الإلكترونية لإسكات كل صوت لا يطبل لنظامه بشكل كاف.

مواقع التواصل استقبلت هذه الصحوة المتأخرة بالتعجّب والريبة، فقال الحقوقي جمال عيد: "معقول؟ لميس الحديدي بتتكلم عن حرية التعبير! وعمرو موسى بينتقد احالة تيران وصنافير للبرلمان! 47 سنة سكوت وتواطؤ واحنا من بنها ، نطقوا الآن". وسخرت حلا: "لميس الحديدي لما حبت تدافع عن كل* النظام #ابراهيم_عيسى ذكّرت السيسي بأنه الاعلامي اللي اخترته للحوار معك قبل الرئاسة! ومين الجميل التاني؟!".

وتساءلت نجوان: "#لميس_الحديدي بتقول عن وقف #ابراهيم_عيسى، هيطيحوا برؤوسنا كلنا وبلد الصوت الواحد لا تدوم! خدتي إذن اللي مشغلينك قبل ماتقولي الكلام ده ياسوسو؟".







المساهمون