أدمغة الكبار أكثر حكمة لأنّها أبطأ

26 مارس 2015
الكبار أبطأ لكن أذكى (Getty)
+ الخط -
توصلت دراسة جديدة من جامعة هارفارد ومستشفى ماساشوستس العام في الولايات المتحدة، إلى أنّ بعض مقاييس الذكاء تبلغ ذروتها في وقت متأخر من الحياة، لا كما كان يعتقد سابقاً.

ويشير موقع "بغ ثينك" العلمي إلى أنّ من مقاييس الذكاء تلك، القدرة على الحكم بدقة على عواطف الآخرين. وهو ما يبرر الظنّ الشائع غالباً بأنّ الأشخاص الأكبر سناً أكثر حكمة.

فمن الواضح أنّ أيّ شخص مع تقدمه بالعمر، يراكم حقائق ومعلومات حول العالم، ويستحوذ على نتائج أفضل في صنع القرار. لكنّ الباحثين يقولون إنّ هذه الأسباب ليست الوحيدة التي تفسر لماذا يطلب الصغار النصح من الكبار عادة.

ويشير التقرير إلى أنّ القدرة على تذكر الوجوه لا تعتمد على قوة المعالجة الدماغية، وتصل إلى ذروتها في الثلاثينات من العمر. أما القدرة على تحديد الحالة العاطفية لشخص آخر بدقة، فتصل إلى ذروتها في الأربعينات. فيما يؤمّن البطء في معالجة المعلومات لدى الكبار قدرة معرفية يطلق عليها اسم "الدفق".

وأجرى الباحثون دراستهم عبر الإنترنت. وفيها أنجزوا استطلاع ذكاء لـ48 ألفاً و537 مشاركاً، باستخدام التحليل الشامل للبيانات المعيارية من اختبارات الذكاء والذاكرة الموحدة.
وتبين للباحثين أنّ الذكاء سمة معقدة ترتبط بكلّ من تراكم المعرفة مع الزمن، وكيفية معالجة المعلومات داخل الدماغ، باستخدام الدفق الذي لا يوجد إلاّ لدى الكبار. وبذلك، فإنّ الكبار قد يكونون أبطأ، لكنّهم يبقون أذكى منا في العديد من الطرق.
المساهمون