يعانى الكثير من الآباء من صعوبة اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم، وغالباً ما يكون قرارهم بناء على تجارب الأصدقاء والأهل دون النظر إلى عوامل أخرى في غاية الأهمية، كقدرات الطفل نفسه وملاءمتها للمنهج الذى يدرس، والمستوى الاجتماعي والمادي، ومدى بعد المدرسة عن محل الإقامة ومواعيد المدرسة وغيرها من العوامل التى تؤثر بشكل أو بآخر على الأداء المدرسي للطفل.
عدم ملاءمة مصاريف المدرسة مع دخل الأسرة إحدى هذه المشكلات، حيث تسعى بعض الأسر إلى إدخال أبنائها مدارس أجنبية مغالية في مصروفاتها التي لا تتناسب مع دخل الأسرة.
تقتطع الأسرة من احتياجاتها الضرورية لأجل توفير المصروفات اللازمة، وقد يكون الهدف الأول هو المظهر الاجتماعي والتباهي أمام الناس، وحتى لا يكون الابن أقل شأناً من أولاد الأخ أو أولاد الأخت أو أولاد العم والخال. وقد يكون الهدف تعليمياً واعتقاد أن العملية التعليمية في مثل هذه المدارس أفضل من المدارس الأقل في مصروفاتها. وقد يكون رغبة من الأب والأم في تعليم أبنائهم اللغة الأجنبية أو اختلاطهم بمستوى اجتماعي معين.
الأسباب كثيرة، لكن النتائج قد تكون سلبية إلى حد كبير، حيث إن مصروفات مثل هذه المدارس تثقل كاهل الآباء إلى الحد الذي يشعرهم بالضغط النفسي والذي ينعكس على علاقاتهم داخل الأسرة.
ويتعامل الطفل في هذه المدارس مع أطفال من مستوى مادي مرتفع، لا تقتصر مصاريفه على مجرد مصروفات المدرسة، ولكن أيضاً المصروفات الباهظة الخاصة بالكتب ووسيلة النقل والأنشطة كالرحلات والحفلات، إضافة إلى المصاريف الشخصية، فالأطفال أنفسهم يكون مستوى إنفاقهم عالي يصل أحياناً إلى أضعاف مصروف الابن مما قد يسبب له الكثير من الإحباط والحزن.
ويتباهى هؤلاء الاطفال بشراء الأدوات والأحذية وشنط الماركات العالمية والتى لا يستطيع شراءها أهالي الطفل المحدود الدخل، مما يجعل الطفل يعاني من نظرة أصدقائه الدنيا له، إضافة إلى المشكلات الأخلاقية والسلوكية لبعض أطفال الطبقة الغنية.
تحكي إحدى الصديقات والتى اعتادت توصيل ابنها بسيارتها صباحاً كل يوم، قائلة: "جاء ابني باكياً في يوم من الأيام حين نظر إليه زميله وسأله عني ساخراً: هل هذه هي خادمتك؟"، حيث إن هذا الطفل يجلبه السائق إلى المدرسة وتحمل له الخادمة الفلبينية حقيبته إلى الفصل.
ما زالت العملية التعليمية في مدارس العالم العربي متأخرة في جميع المدارس على اختلاف مستوياتها المادية، وتفوّق الطفل لا يعتمد أبداً على كم الإنفاق عليه بقدر ما يعتمد على ما يبذله من جهد للوصول إلى التفوق، وهذا يحيلنا إلى جهد المربي نفسه في تأسيس ابنه عقلياً ونفسياً.
هذا التأسيس يكون بتغذية عقله بالمعلومات وتشجيعه على البحث عنها بنفسه، وتدريب ذكائه بالتمرين على وسائل التفكير الصحيح والإبداع في حل المشكلات، واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل.
فالمدرسة إن كانت تحشو عقله بالمعلومات فالمربي يحتاج إلى تدريبه على استخدامها فى حياته، وتأسيسه نفسياً ببث الثقة في نفسه وفي قدراته ومدح وتشجيع أى جهد مبذول من جهته، ليتعلم أن هذا هو طريق النجاح وليس مجرد حشو العقل والحصول على الدرجات.
وهذه الأمور مهمة المربي في البيت ولن توفرها المدارس الحالية التى تقيّم الطالب وفقاً لدرجاته وليس لمجهوده حتى وإن حصل عليها بالغش والواسطة وتزوير الشهادات.
تقتطع الأسرة من احتياجاتها الضرورية لأجل توفير المصروفات اللازمة، وقد يكون الهدف الأول هو المظهر الاجتماعي والتباهي أمام الناس، وحتى لا يكون الابن أقل شأناً من أولاد الأخ أو أولاد الأخت أو أولاد العم والخال. وقد يكون الهدف تعليمياً واعتقاد أن العملية التعليمية في مثل هذه المدارس أفضل من المدارس الأقل في مصروفاتها. وقد يكون رغبة من الأب والأم في تعليم أبنائهم اللغة الأجنبية أو اختلاطهم بمستوى اجتماعي معين.
الأسباب كثيرة، لكن النتائج قد تكون سلبية إلى حد كبير، حيث إن مصروفات مثل هذه المدارس تثقل كاهل الآباء إلى الحد الذي يشعرهم بالضغط النفسي والذي ينعكس على علاقاتهم داخل الأسرة.
ويتعامل الطفل في هذه المدارس مع أطفال من مستوى مادي مرتفع، لا تقتصر مصاريفه على مجرد مصروفات المدرسة، ولكن أيضاً المصروفات الباهظة الخاصة بالكتب ووسيلة النقل والأنشطة كالرحلات والحفلات، إضافة إلى المصاريف الشخصية، فالأطفال أنفسهم يكون مستوى إنفاقهم عالي يصل أحياناً إلى أضعاف مصروف الابن مما قد يسبب له الكثير من الإحباط والحزن.
ويتباهى هؤلاء الاطفال بشراء الأدوات والأحذية وشنط الماركات العالمية والتى لا يستطيع شراءها أهالي الطفل المحدود الدخل، مما يجعل الطفل يعاني من نظرة أصدقائه الدنيا له، إضافة إلى المشكلات الأخلاقية والسلوكية لبعض أطفال الطبقة الغنية.
تحكي إحدى الصديقات والتى اعتادت توصيل ابنها بسيارتها صباحاً كل يوم، قائلة: "جاء ابني باكياً في يوم من الأيام حين نظر إليه زميله وسأله عني ساخراً: هل هذه هي خادمتك؟"، حيث إن هذا الطفل يجلبه السائق إلى المدرسة وتحمل له الخادمة الفلبينية حقيبته إلى الفصل.
ما زالت العملية التعليمية في مدارس العالم العربي متأخرة في جميع المدارس على اختلاف مستوياتها المادية، وتفوّق الطفل لا يعتمد أبداً على كم الإنفاق عليه بقدر ما يعتمد على ما يبذله من جهد للوصول إلى التفوق، وهذا يحيلنا إلى جهد المربي نفسه في تأسيس ابنه عقلياً ونفسياً.
هذا التأسيس يكون بتغذية عقله بالمعلومات وتشجيعه على البحث عنها بنفسه، وتدريب ذكائه بالتمرين على وسائل التفكير الصحيح والإبداع في حل المشكلات، واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل.
فالمدرسة إن كانت تحشو عقله بالمعلومات فالمربي يحتاج إلى تدريبه على استخدامها فى حياته، وتأسيسه نفسياً ببث الثقة في نفسه وفي قدراته ومدح وتشجيع أى جهد مبذول من جهته، ليتعلم أن هذا هو طريق النجاح وليس مجرد حشو العقل والحصول على الدرجات.
وهذه الأمور مهمة المربي في البيت ولن توفرها المدارس الحالية التى تقيّم الطالب وفقاً لدرجاته وليس لمجهوده حتى وإن حصل عليها بالغش والواسطة وتزوير الشهادات.