قال مصدر في حزب "الجبهة الوطنية" التابع لرئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق إنه غادر منطقة مطار القاهرة، تحت حراسة خاصة، متوجّهاً إلى أحد الفنادق للإقامة فيه مؤقتاً، إلى حين تجهيز منزله في القاهرة الجديدة الذي غادره مع بناته منذ خمس سنوات.
وذكر المصدر أن ذوي شفيق سيتولّون تجهيز منزله بعدما وصلت قوة أمنية من وزارة الداخلية لتأمينه، ما يرجّح انتقاله إليه "في أقرب وقت".
وأضاف المصدر أن شفيق لم يتمكّن من لقاء شقيقته وبعض أقاربه الذين أبلغوا سلفاً بالحضور، كذلك لم يسمح له بمقابلة أي من ممثلي وسائل الإعلام أو أعضاء حزبه ومؤيّديه الذين حاول العشرات منهم لقاءه في مطار القاهرة، الذي قدم إليه من مطار صغير مخصص لهبوط طائرات الوفود العسكرية.
من جانب آخر، أكّد مصدر قانوني مقرّب من شفيق أن الأخير لم يكن يخطط للعودة إلى مصر قبل السفر إلى عاصمة أو عاصمتين غربيتين.
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن شفيق كان ينوي السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس غداً الأحد، ليقضي فيها عدة أيام قبل التوجّه إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء قيادات الجالية المصرية في الولايات المتحدة.
واعتبر المصدر هذه المعلومات "دليلاً على كذب التصريحات المنسوبة لإعلاميين مصريين وإماراتيين ومفادها بأن شفيق كان يرغب في التوجه للقاهرة مباشرة هذه الأيام".
وأضاف المصدر أن الوكلاء القانونيين لشفيق لم يستدعوا لحضور أي تحقيقات معه حتى الآن، ولم يمكنوا من التواصل معه.
ورجّح المصدر أن يتم استدعاء شفيق إلى التحقيق خلال الأيام القليلة المقبلة أمام النيابة العامة أو النيابة العسكرية، في أحد البلاغات المقدّمة ضده، على الأقل في قضايا سياسية أو مالية.
وكان النائب البرلماني القريب من النظام الحاكم في مصر، مصطفى بكري، قد أعلن عن وصول شفيق إلى القاهرة بعد عصر اليوم، وذلك بعدما أعلنت الإمارات رسمياً أنه غادر أراضيها بمفرده، فيما بقيت بناته في أبوظبي.