هاجم النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، دعوات بعض الشخصيات التي تحدثت عن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، لاسيما سلاح حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، واصفاً إياها بـ"الأصوات النشاز التي لا تقف إلى جانب المقاومة الشرعية التي أيدتها القرارات الأممية".
وشدد في كلمة له على هامش مشاركته في تقديم التهنئة لعوائل الأسرى بمناسبة عيد الفطر، داخل مقر الصليب الأحمر بغزة، اليوم الاثنين، على أن "المقاومة الفلسطينية ستبقى متمسكة بسلاحها وتدافع عن الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل والسبل الممكنة، حتى رحيل الاحتلال".
كما طالب المقاومة بـ"العمل بشتى السبل والمجالات من أجل تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين" المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية منذ عشرات السنوات بمختلف فئاتهم العمرية، وبينهم أطفال وشيوخ، مناشداً "العمل بقوة من أجل تحرير الأسيرات بشكل كامل".
إلى ذلك، أكد البرلماني الفلسطيني، أن انتفاضة القدس، المشتعلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، متواصلة رغم كل المحاولات الرامية لإجهاضها والسيطرة عليها، لافتاً إلى أن "سلسلة العمليات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية، تعتبر دليلاً واضحاً على أن الانتفاضة مستمرة بمختلف الفئات المشاركة فيها".
واستعرض المتحدث ذاته عمليات الاقتحامات اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى، من قبل المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، بالإضافة إلى التهديد بهدمه، محذّراً من خطورة التوسع الاستيطاني المستمرة حول مدينة القدس.
وأضاف القيادي البارز في "حماس" أن "العالم والمجتمع الدولي يعطي الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه وممارساته بحق الشعب الفلسطيني، عبر استمرار الصمت على أعماله، وعدم إدانته، وتوفير الغطاء اللازم لمواصلة الاعتداءات بحق الفلسطينيين".
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 7200 أسير فلسطيني من كافة فئات وشرائح المجتمع، منهم 478 أسيراً محكوماً بالسجن مدى الحياة، و30 أسيراً أمضى أكثر من 20 عاماً في السجن.