دعا الشيخ السلفي أحمد الأسير، "أهل السنة" في الجيش اللبناني إلى سؤال أقرب عالِم "من أهل الدين والآخرة وليس أهل المناصب"، عمّا إذا كان يجوز البقاء في الجيش اللبناني. دعوة الأسير هذه، جاءت بعدما عدّد "تجاوزات" الجيش اللبناني في رسالة بالصوت والصورة، هي الأولى له منذ معركة عبرا في يونيو/حزيران 2013، سبقها عدد من الرسائل الصوتيّة. وأعلن الأسير أن لدى الجيش "فرق موت مثل تلك الموجودة عند المجرم (رئيس الحكومة العراقيّة نوري) المالكي". ولفت إلى أن حزب الله (وقد سماه في رسالته بـ"حالش" على غرار "داعش") يُسيطر كلياً على على الجيش، واتهم قائده جان قهوجي بأنه "مجرم". وتحدث عن "حصار عرسال وباب التبانة" وعن "تعذيب الإسلاميين" و"اغتيال بعضهم في عرسال وطرابلس والبقاع"، وتوجه "لأهل السنة في الجيش" بسؤالهم عمّا استطاعوا فعله لمنع هذه الاعتداءات.
وأعلن الأسير أن وزير الداخليّة اللبناني السابق مروان شربل أبلغه أن قرار تصفيته اتخذ قبل معركة عبرا، وأن "فريقي 8 و14 آذار وافقا" على ذلك. وكان لافتاً هجوم الأسير الحاد على الرئيس سعد الحريري والنائب بهية الحريري. وقد اتهم الأخيرة بأنها مسؤولة عن منع التحركات في صيدا استنكاراً لتوقيف مناصريه. وتناول الأسير القرار الظني الذي أصدره القضاء اللبناني بحقه، والذي طلب فيه الإعدام لـ56 مناصراً له، إذ أشار إلى أن لبهية الحريري دوراً في هذا القرار. وكرر عدم ثقته بالقضاء اللبناني، وتوجه للنائب بهية الحريري بالقول: "تطلبين المحكمة الدوليّة لمحمد شطح ولأخيك (الرئيس رفيق الحريري) وفي قضيتنا تنوهين بالقضاء وتقولين إن لديك ثقة به". كذلك لفت إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لا يثق بالقضاء أيضاً.
وتعهّد الأسير بأن تكون له إطلالات أخرى قريباً بالصوت والصورة.
وبالظهور الأخير للأسير، يكون الرجل قد كذّب الشائعات التي راجت بعد معركة يبرود، ومفادها أن الشيخ السلفي اللبناني قد قُتل فيها.