بات المشروع الفوتغرافي التوثيقي الذي أسست له جمعية مهرجان الصورة اللبنانية "ذاكرة" بالتعاون مع اليونسيف ودار المصور، متاحاً أمام العموم، لزيارته اعتباراً من مساء غد الأربعاء، في مسرح المدينة بشارع الحمرا وسط العاصمة اللبنانية بيروت.
لا يخفي القائمون على المشروع دهشتهم لقدرة الأطفال المستهدفين على التعامل مع الصورة، فالمشروع بالأساس موجه لتدريب الأطفال السوريين النازحين في لبنان على طرق ومهارات التصوير الأساسية، لنقل واقع حياتهم في لبنان والتعبير عن مخاوفهم المستقبلية، وحاجاتهم، وعن طموحاتهم بطريقة مسلية وبنّاءة في الوقت عينه.
كما يهدف المشروع إلى تدريب الأطفال على مهارات التصوير الأساسية التي تمكّنهم من تصوير الحياة كما يرونها من خلال عدسة الكاميرا.
ويحمل المشروع شعار "خمسمئة كاميرا لخمسمئة طفل في تجمعات النازحين السوريين في لبنان". ويفتتح بعرض فيلم وثائقي بعنوان (24 دقيقة)، يتبعه إطلاق كتاب (لحظة) الذي يضم مئة وأربعين صورة فوتغرافية، التقطها الأطفال النازحون أنفسهم.
ويتوج المعرض مشروع استمر لمدة سنة بين عامي (2013-2014)، نشط خلاله أعضاء جمعية ذاكرة، بهدف تدريب 500 طفل في تجمعات النازحين السوريين، في شتى مناطق لبنان من شماله إلى جنوبه ومن بيروت إلى سهل البقاع، حيث يعيش الأطفال في ظروف بائسة وفي تجمعات خيامها مصنوعة مما تمكن الأهالي من جمعه من أقمشة وملصقات إعلانية مهملة.
المعرض الذي يستمر لغاية الأول من أبريل/نيسان المقبل، ينشر صوراً التقطها أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والثانية عشرة، في جميع المناطق اللبنانية.