وقال البيان، الذي وقعه أكثر من 30 حزبا كرديا وعربيا وسريانيا، إن رئيس النظام ما زال بعد تسع سنوات من القتل والتهجير والتدمير في سورية "يتحدث بنفس الذهنية واللغة التي كانت سبباً فيما جرى للشعب السوري، بعيداً عن الواقع وعن الدروس التي كان يجب استنباطها من المأساة السورية والآلام التي يعانيها الشعب السوري بكل مكوناته".
وأضاف أن مكونات الشعب السوري المختلفة في شمال وشرق سورية "أصيلة ومتعايشة في مناطقها قبل رسم حدود الدولة السورية الراهنة، ولهذا هي مكونات أصيلة ولم تأت من أية بقعة أخرى، ولا يمكن لأي كان المزايدة على وطنيتها وانتمائها السوري".
وتابعت الأحزاب القول إن الاستقرار لن يتحقق في سورية ما لم تسود الديمقراطية حيث ينال "كل مواطن سوري حقوقه الفردية والجماعية ويعبر عن ذاته بمطلق الحرية". واعتبر البيان أن تسلح القوى في شرق سورية وتصديها لتنظيم "داعش" الإرهابي، جاءا لـ "ملء الفراغ الذي نجم عن تقاعس النظام، وليس بطلب من تلك المكونات، وجاء التعاون للمصلحة المشتركة ضد الإرهاب وليس لمحاربة الدولة السورية".
وأكدت الأحزاب الكردية في غالبها والتي تدور في فلك "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أن الأكراد لم يساهموا مطلقاً في تهديد وحدة سورية، متهمة النظام بالانفصال عن الواقع حين يتهم الكرد بأن لديهم مشاريع انفصالية، ومعتبرة الإدارة الذاتية، التي أقامتها "قسد" في شرق البلاد، "نموذجا حيا وعمليا للدولة الديمقراطية المنشودة".