وتعذر عقد الاجتماع الثاني من نوعه بين رئيس البرلمان، المنسق العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" معاذ بوشارب، ورئيس الحكومة أحمد أويحيى، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، ورئيس "تجمع أمل الجزائر" عمار غول، ورئيس "الحركة الشعبية" الجزائرية عمارة بن يونس، بناءً على طلب منسق عام "جبهة التحرير الوطني" معاذ بوشارب، بهدف إجراء مزيدٍ من المشاورات السياسية مع القيادة العليا للحزب، قبل مناقشة فكرة عقد مؤتمر وفاق وطني، وتحديد موقف من الانتخابات الرئاسية.
وكان حزب "تجمع أمل الجزائر" قد طرح قبل أسبوع مقترح عقد ندوة وفاق للإجماع الوطني كأولوية سياسية، حتى إن استدعت إرجاء الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في شهر إبريل/نيسان المقبل.
وإضافة إلى طلب منسق عام "جبهة التحرير"، انشغل أمين عام "التجمع الوطني الديمقراطي" أحمد أويحيى اليوم باستقبال رئيس حكومة كوريا الجنوبية لي ناك يون، الذي سيبدأ زيارة الى الجزائر.
وتشكل هذه الأحزاب الأربعة الحزام السياسي الداعم للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأبدت في الفترة الأخيرة، بإشارة من الرئاسة، تراجعاً في خطابها عن الإعلان عن ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في انتخابات إبريل/نيسان المقبل، وباتت تتحدث عن "الاستمرارية"، والسعي لتمديد الولاية الرئاسية أو إرجاء الانتخابات، إذا كان هناك سبيل سياسي لذلك.