وبحسب المصدر ذاته فإن ترامب يسعى إلى استقدام ايميت فلود، الذي ناب عن الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، في قضية تحرش جنسي، كادت تنتهي بعزله من المنصب الرئاسي.
وقال كوب إنه أعلم ترامب بنيته ترك منصبه منذ أسابيع عدة، لكن سيظلّ في مهمته بالبيت الأبيض حتى نهاية الشهر الحالي، من أجل تسهيل عمل تسلم فلود الملفات التي اشتغل عليها.
"كان لي شرف كبير بخدمة البلاد في إطار هذه المهمة داخل البيت"، كما جاء في تصريح كوب لصحيفة "نيويورك تايمز"، قبل أن يضيف "أتمنى انتقالة سلسة للجميع".
وتجيء الاستقالة وسط ما رددته وسائل إعلام أميركية عن رفض ثلاثة مكاتب محاماة مرموقة عرضاً من فريق ترامب لتولي الدفاع عنه في التحقيق الروسي.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الثلاثاء، أن المحقق الخاص بالتدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، روبرت مولر، أثار في اجتماع مع محامي ترامب، في مارس/آذار الماضي، إمكانية إصدار أمر استدعاء لترامب إذا رفض التعاون مع المحققين في ما يتعلق بالتحقيق بالتدخل الروسي.
ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر لم تسمّها، أن مولر لم يتوانَ خلال اجتماع مع الفريق القانوني لترامب في 5 مارس/ آذار عن التهديد بإجبار الرئيس على المثول أمام هيئة محلفين كبرى إذا ما رفض الأخير أن يستجوبه المحققون الفدراليون.
وقال المحامي جون دود لوكالة "رويترز" إنه أبلغ المحققين الذين يحققون في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا في ما يتعلق بانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 "الأمر ليس لعبة. أنتم تفسدون عمل رئيس الولايات المتحدة".
وذكرت "واشنطن بوست" أن مولر أثار إمكانية إصدار أمر الاستدعاء بعد أن قال محامو ترامب إن الرئيس ليس ملزماً بالتعاون مع المحققين الاتحاديين الذين يباشرون التحقيق.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد حصلت في وقتٍ سابق على عشرات الأسئلة التي يرغب المحقق الأميركي الخاص في طرحها على ترامب، خلال مقابلة محتملة بينهما، لمعرفة المزيد حول علاقة الأخير بروسيا، وتحديد ما إذا كان ترامب قد عمل بنفسه على عرقلة سير التحقيق. وقد قدّم مولر هذه الأسئلة إلى فريق ترامب القانوني، في وقت سابق من العام الحالي، بحسب الصحيفة.
وتعتبر "نيويورك تايمز" أن لائحة الأسئلة التي جهزها مولر، وهي أكثر من 40 سؤالاً، تعدّ بمثابة محاولة لاختراق تفكير الرئيس الأميركي، والوصول إلى الهدف الذي يقف وراء أكثر تغريداته شراسة وإظهاراً لاستعداده للقتال، وكذلك الاطلاع على علاقاته بأفراد عائلته ومستشاريه المقربين.