أثرياء سكنوا الشوارع

13 مايو 2015
هالي بيري، من التشرّد إلى النجومية (Getty)
+ الخط -
تشرّدوا وجاعوا، وكان الشارع مأواهم، قذفتهم الحياة في أزقّتها المظلمة، وتلاعبت بهم الأقدار. بيد أنّهم هزموا الفقر وجمعوا ثروات تقدّر بالملايين. يعجز الإنسان عن تصديق قصص حياتهم التي قد لا نشهد مثيلاً لها سوى في الروايات والأفلام.

هالي بيري (49 عاماً)
ممثلة وعارضة أزياء أميركية، حائزة على جائزة أوسكار، ولعبت أدواراً مميزة في العديد من الأفلام، منها "كات وومن". لم تحظ بيري بالنجومية من دون أن تتأرجح كممثلة مبتدئة، حين بلغت عامها الواحد والعشرين اتّجهت إلى مدينة نيويورك لتحقيق طموحها في العمل السينمائي، بيد أنّها اضطرت إلى النوم في الشوارع، بسبب رفض والدتها مساعدتها مادياً. استمرّ خلافها مع والدتها نحو عام ونصف العام. تعتبر بيري تلك المرحلة مهمة في حياتها، كونها تعلّمت كيفية الاعتماد على ذاتها حتى في أصعب الظروف.

هارلاند ساندرز
صاحب "كنتاكي" مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة عالمياً، اضطر إلى النوم في الشوارع مرّتين خلال حياته، أولاهما حين تشاجر مع زوج والدته وترك المنزل، والثانية لاحقاً حين جال على مطاعم أميركا الشمالية بسيارته، محاولاً إقناعهم بشراء رسوم امتياز وصفته، حيث نام مع زوجته في المقعد الخلفي للسيارة.

دكتور فيل ماكغرو الأميركي
أحد أبرز علماء النفس في العالم. عاش ماكغرو طفولة فقيرة، ففي سن الثانية عشرة كان مشرداً مع والده، ليس معهما سوى سيارة جعلاها مأواهما. لم ينس ماكغرو ذكريات تلك الأيام، التي علّمته كيفية التعامل مع حالات التوتر والشدائد في تلك السن. تبلغ ثروة ماكغرو اليوم نحو 200 مليون دولار أميركي.

كريستوفر غاردنر
مؤسّس شركة "كريستوفر غاردنر" الدولية القابضة والمدير التنفيذي لها، تقدّر ثروته بـ165 مليون دولار. عانى غاردنر من انهيار زواجه وإيداعه السجن بسبب عجزه عن دفع المال لتذكرة موقف السيارات، كما ذاق الأمرّين وهو يحاول تأمين حياة آمنة لابنه، حيث كانا ينامان في مكتبه في سكّة الحديد التي عمل بها، ومنها انتقل إلى ملاجئ المشردين والعديد من الحدائق العامة في مدينة سان فرنسيسكو شمال كاليفورنيا.

جيري وينكلر
عاش حياة صعبة إلى أن بلغ الثامنة والعشرين من عمره، حين أدرك أنّ والده الحقيقي لم يكن زوج والدته كما تمّ تلقينه منذ الصغر. بعد إجراء اختبار الحمض النووي، اكتشف أنّه الوريث الوحيد للمليونير ورجل الأعمال الشهير ألفريد وينكلر. لم تُنس الثروة، وينكلر حياة الشوارع، وعمل على مساعدة المشردين والشباب الصغار.

ريتشارد ليروي والترز
سارت أموره بشكل عكسي، إذ بدأ ثرياً، وبإرادته اختار التشرّد، بعد أن أجبر على التقاعد مبكراً. نام في الشوارع، في وقت أكمل فيه استثمار ثروته التي تبرّع بها للجمعيات الخيرية بعد وفاته عام 2007.

ميشال بارنيس الأميركي
طالب الثانوية المشاغب الذي هرب منها لينام في الشوارع. جمع مبلغاً بسيطاً من المال وأنشأ شركة للتذكارات الرياضية في مدينة نيويورك. حوّل مبلغ 33 ألف دولار أميركي إلى سبعة ملايين، في غضون سنتين. يمتلك حالياً شركة استثمارات.

ستيوارت شارب
أمضى عشر سنوات متنقلاً في الشوارع بعد وفاة طفله وانهيار زواجه. ألّف سمفونية مدّتها أربعون دقيقة في ذكرى وفاة ابنه، على الرغم من جهله القراءة والكتابة. وصفه خبراء بالعبقري. التقى به موسيقار الجاز، أنطوني وايد، ووفر له مكاناً للنوم، كما بدّل مجرى حياته، وجمع الملايين عن طريق بيع العقارات.

بوب ويليامسون
تعاطى المخدّرات والهيروين، بيد أنّ حادث سيارة أصابه في الرأس وهو في سن الثانية والعشرين أدّى إلى سلوكه طريقاً مختلفاً لحياته. افتتح شركة توفّر وجبات للمدارس والمستشفيات والشركات والجيش مقابل الدفع أونلاين، باعها عام 2008 مقابل 75 مليون دولار.

جون بول جونز ديجوريا
عمل وهو في التاسعة من العمر في بيع بطاقات عيد الميلاد والجرائد. وضع في مدرسة داخلية، واختلط مع مشاغبين في عصابات في مدينة لوس أنجلوس، إلى أن قال له مدرّس الرياضيات ذات يوم إنّه لن يحرز أي نجاح في حياته. شعر ديجوريا بالإهانة وقرّر أن يثبت خطأ وجهة نظر مدرّسه. نام في الشوارع وهو في العشرين من العمر عقب طلاقه، بيد أنّه عمل في محل تزيين الشعر، وأسّس لاحقاً محلاّت "بول ميتشال" لتصفيف الشعر، وتبلغ ثروته 4 ملايين دولار أميركي.
المساهمون