"تسريب امتحانات الثانوية نكسة تشبه نكسة 1967"، هكذا وصف أحد أركان النظام المصري، اللواء تامر الشهاوي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان لقناة "أون تي في لايف"، داعياً إلى إقالة وزير التربية والتعليم، بعد فضيحة تسريب "شاومينج" للامتحانات، وفشل الأجهزة في المواجهة، لتتكرّر ملازمة صفة التسريب للنظام القائم.
فصفحة "شاومينج" على فيسبوك، استطاعت الفوز على التعليم باثنين مقابل صفر حتى الآن، باعتراف عرّاب الدفاع عن النظام نفسه، أحمد موسى، في حين لم يجد الصحافي المؤيد دائمًا، مصطفى بكري، غير الدعوة إلى فصل الإنترنت عن مصر كلها، بعد فشل كل الحلول في إيقاف التسريب. وقال بكري، عبر حسابه على تويتر: "على الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه المهزلة، حتي ولو أدى إلى وقف الفيسبوك وإغلاق كافة الصفحات لفترة مؤقتة، هذه قضية أمن".
كما قامت بعض الصفحات المؤيدة للنظام، بإجراء استفتاءات حول قطع خدمة الإنترنت، الذي تحوّل إلى صراع بين النظام وشاومينج، لما يشبه مباراة توم وجيري، والتي يفشل توم بكل قوته كالدولة وأجهزتها، في القضاء على الفأر جيري الضعيف، الذي لا يملك سوى ذكائه. فرغم إعلان الداخلية القبض على أدمن الصفحة، إلا أنها استمرت في العمل، وتسريب الامتحانات والإجابات النموذجية أيضاً.
ولم يجد النظام سوى التقارير المضادة للصفحة، من خلال كتائبه الإلكترونية، ما دعاها إلى طلب مشاركة روادها، لمنع غلقها بسبب الإبلاغات ضدها.
وبعد سيطرة حرب شاومينج ووزارة التعليم حول تسريب الامتحانات، لم يجد رواد السوشيال ميديا، خاصة الطلبة، إلا إطلاق وسم يطرح نبوءة خطيرة من وجهة نظرهم، وهو #أتوقع_مستقبل_بلدنا_بعد_التسريب.
فتخيّلت "ساسو" حوارًا مستقبليًا ساخرًا: "- ازاااي ابن خالتك يجيب 99% وانت تجيب 94% - النت كان اسرع عنده يا ماما #اتوقع_مستقبل_بلدنا_بعد_التسريب". وسخرت أميرة: "كل الناس هتدخل هندسة وطب ومفيش حد هيجيب 50% عشان يحمي البلد #اتوقع_مستقبل_بلدنا_بعد_التسريب" في تلميح واضح لطلبة كليات الشرطة والجيش.
Twitter Post
|
وسخر رجب: "قال يعني كان ليها مستقبل قبله #اتوقع_مستقبل_بلدنا_بعد_التسريب". وعلق أحمد: "زي ما هو من 60 سنة كدا... اصل هتستني ايه من دولة حكامها عواجيز منعدمي التفكير .. عقليتهم عقلية 50%".
وسخرت أخرى: "هيبقى عندنا مهندسين ودكاترة وسياسيين مش بيعرفوا يفكوا الخط ما شاء الله ما شاء الله #اتوقع_مستقبل_بلدنا_بعد_التسريب".