أتلتيكو مدريد يخشى تكرار سيناريو "ديبورتيفو 1994"

17 مايو 2014
صورة أرشيفية لفريق برشلونة عام 1994 (getty)
+ الخط -

تحمل الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، "نفحات تفاؤل" لفريق برشلونة قبل مواجهة أتلتيكو مدريد في المباراة الأخيرة بالليجا، فقد كان للأسبوع الأخير من البطولة نفسها الفضل في تتويجه منذ عشرين عاما، بعد تفوقه في الترتيب على ديبورتيفو لاكورونيا في الرمق الأخير لليجا، بفضل واقعة "ركلة جزاء دجوكيتش" الشهيرة.


ولم تكن تلك الواقعة هي الأفضل بالنسبة لديبورتيفو، الذي أضاع الدوري في الثانية الأخيرة من الدوري الإسباني لموسم 1993-1994، بعد إهدار الصربي ميروسلاف دجوكيتش ظهير الفريق ركلة جزاء أمام فالنسيا في اللقاء الذي كان يتحتم على فريقه الفوز بها لقنص أول لقب ليجا في تاريخه، وسط منافسة شرسة من البرسا الوصيف، الذي كان ينتظر تعثر الديبور المتقدم عليه بفارق نقطتين.


وفي اللقاء الأخير لبرشلونة أمام إشبيلية وديبورتيفو أمام فالنسيا، ينجح برشلونة في اختباره وينهي المباراة بفوز ساحق 5-2، أما اللقاء الثاني، فكان التعادل السلبي هو المسيطر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، قبل أن يطلق الحكم لوبيز نييتو وقتها صافرته محتسباً ركلة جزاء.


ولم يكن دوناتو، المتخصص في تسديد ركلات الترجيح وقتها، متواجداً في الملعب، لينبري لها المدافع الصربي، ولكنه يسددها بأسوأ شكل ممكن، أرضية ولم تبعد كثيراً عن وسط المرمى، ليتصدى لها حارس فالنسيا خوسيه لويس جونزاليس بكل سهولة، ويحتفل بشكل جنوني بعد التصدي، رغم ابتعاد فريقه عن المنافسة.


وفي عام 2008 أكد فيرناندو جينر مدافع فالنسيا في تلك الأثناء، أن برشلونة قد تعهد بدفع مكافآت للاعبي "الخفافيش" في حال تحقيقهم نتيجة إيجابية أمام ديبورتيفو، وهو ما حدث بالفعل، ليحرم ديبورتيفو من أول لقب دوري له، ويتوج برشلونة بالرغم من تأخره في الترتيب قبل اللقاء.


والمثير في الأمر، ما كشفه رئيس ديبورتيفو السابق، أنجوستو سيزار لندوريو، أن دجوكيتش لم يكن من المفترض أن يسدد ركلة الجزاء، وأن المخول وقتها كان لوبيز ريكارتي، إلا أن اللاعب الصربي كان من طالب بتسديد الكرة، ليجهش بالبكاء، بعدما أضاع الكرة، ومعها حلم جيل وجماهير انتظرت لقب الدوري طويلا.


وقد تتشابه الظروف الآن في المباراة الأخيرة من دوري الموسم الحالي، بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة، فالفارق ثلاث نقاط، ولاعبو "الكولتشنيروس" فرطوا في فرصة الحسم أمام مالاجا الأسبوع الماضي، بفضل ويلي كاباييرو الحارس المتألق، ليبقى له فرصتا الفوز أو التعادل على ملعب كامب نو، بينما يبحث البرسا عن الفوز، ولا شيء غيره سينفعه.

المساهمون