أتلتيكو مدريد "لا يرحم" في نهائيات "دربي مدريد"

23 مايو 2014
صورة أرشيفية ل "دربي مدريد" (getty)
+ الخط -

دائماً ما تتسم مباريات "دربي مدريد" بين الريال وأتلتيكو بالندية والإثارة مهما كان مركز الفريقين أو أوضاعهما في كل موسم، وبالرغم من التفوق التاريخي للميرينجي من حيث عدد البطولات والمسيرة الزاخرة بالإنجازات، إلا أن "الكولتشونيروس" حصلوا على أربع بطولات من بين أنياب "الأسد الملكي"، وهو ما يحتم على أبناء الإيطالي كارلو أنشيلوتي الحذر من لدغات "الروخيبلانكوس" التي طالت الجميع الموسم الجاري.


ولم يكن تألق أي فريق أو تفوقه التاريخي هو الفاصل في المباريات النهائية التي جمعت "الجارين اللدودين" ولكن دائما ما تكون لهذه المباريات ظروف وحسابات تحسمها لصالح طرف على حساب الآخر. وقد يصدم عشاق "الميرينجي" أن انتصارات أتلتيكو على الريال في المباريات النهائية بدأت منذ الستينيات، في ظل تألق "الملكي" الملحوظ بقيادة الأرجنتيني الإسباني ألفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش.

موسم 1959-1960
بعد 5 أسابيع من فوز ريال مدريد التاريخي في نهائي كأس أوروبا (دوري الأبطال حاليا)، بعدما أطاح بأينتراخت بعد انتصار ساحق بسبعة أهداف مقابل ثلاثة، ليخوض نهائي كأس الملك أمام أتلتيكو بكل ثقة، إلا أنه تلقى هزيمة كبيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب سانتياجو برنابيو.

موسم 1960-1961
للموسم الثاني على التوالي تواجه الفريقان في نهائي كأس الملك مجددا ولكن هذه المرة على ملعب فيسنتي كالديرون، وكان الانتصار مجددا لـ"الكولتشونيروس" ولكن هذه المرة بنتيجة 3-2 في لقاء أحرز فيه كل من دي ستيفانو وبوشكاش هدفاً، وكانت أهداف أتلتيكو لكل من خواكين بييو (هدفان) وخورخي ألبرتو مندوكا.

موسم 1974-1975
انتظر الريال لما يقرب من 15 عاما من أجل الانتقام من أتلتيكو في نهائي نفس البطولة، بعدما أطاح به على الكالديرون بركلات الترجيح، وانتهت بنتيجة 4-3، ليقلص "الميرينجي" فارق الهزائم في النهائي.

موسم 1984-1985
حقق الملكي فوزه الثاني على أتلتيكو في المباريات النهائية، بعدما توج ببطولة كأس الدوري (التي أقيمت فقط في الفترة ما بين 1983 و1986)، وانتهت مباراة الذهاب بتفوق "الأتليتي" 3-2 على سانتياجو كالديرون، قبل أن يفوز الريال إيابا بهدفين نظيفين ويتوج باللقب.

موسم 1991-1992
بعد 17 عاما، عادت المواجهات المدريدية في المباريات النهائية، وهذه المرة كانت في نهائي كأس الملك مجددا، ونجح أتلتيكو في الخروج فائزا على ملعب سانتياجو برنابيو، بهدفين ليتوج بطلا للكأس للمرة الثالثة على حساب "الميرينجي".

موسم 2012-2013
كان الموسم الأسود والأخير للبرتغالي جوزية مورينيو مع ريال مدريد، وبالرغم من تقدم نجم هجوم الريال كريستيانو رونالدو مبكرا، إلا أن الإسباني من أصل برازيلي دييجو كوستا نجح في التعادل لـ"الروخيبلانكوس"، ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي وينجح في حسمه المهاجم البرازيلي جواو ميراندا، في لقاء شهد تصدي قائمي وعارضة البلجيكي تييو كورتواه لثلاث كرات من لاعبي الملكي، لينتهي اللقاء بفوز رابع لأتلتيكو في نهائيات الدربي.


ومن المنتظر أن تكون المباراة النهائية المقبلة، هي الأولى من نوعها، كونها في بطولة قارية، وهو ما يمثل أهمية كبيرة للفريقين الباحثين عن بطولة ثانية الموسم الجاري.

 

المساهمون