أتراك ألمانيا... رسائل عنصرية تثير قلق الجالية

09 يونيو 2019
+ الخط -
مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وبدء مرحلة إعادة إعمار ألمانيا الغربية المتحررة من النازية، استعانت البلاد بقوة عمل هائلة مثّلها المهاجرون الأتراك. حياة هؤلاء وعملهم طوال تلك العقود شهدت كثيراً من الشدّ والجذب، فقد اندمجوا في المجتمع وحافظوا على ثقافتهم في الوقت عينه، لكنّ التطرف اليميني ضدهم استمر، لا سيما مع النازيين الجدد، سواء قبل إعادة توحيد ألمانيا، أو في أعقاب تلك الوحدة عام 1990.

أخيراً، تلقى مواطنون أتراك في مدينة كولونيا (غرب) رسائل تهديد عنصرية رُسمت عليها رموز صليب معقوف وقنبلة نووية، وهو ما أثار قلقًا. ووضع مجهولون الرسائل في صناديق بريد تابعة لأتراك في شارع كيوب الذي شهد تفجيراً قبل 15 عاماً، ويعيش فيه الأتراك بكثافة. ومما جاء في الرسائل: "أنتم مثل اليهود... غادروا ألمانيا أيّها المسلمون... قريباً ستبدأ هجمات ضدكم".






في هذا الإطار، قالت رئيسة جمعية الحرفيين في شارع كيوب التابع لحي مولهايم، ميرال شاهين، إنّهم كانوا يستعدون لتنظيم مراسم بمناسبة الذكرى السنوية الـ 15 للتفجير. وأكّدت شاهين أنّهم لا يعلمون ما إذا كانت هذه الرسائل العنصرية متعلقة بتلك المراسم أم لا. ووفقاً لشاهين، جاء في الرسائل أيضاً: "أنتم المسلمون لم تحبونا أبداً... إنّكم تكرهوننا ونحن ندرك ذلك... سنلقي القنابل ونقتلكم". وأشارت إلى أن الشرطة الألمانية جمعت الرسائل التي وُضعت بهدف تخويف وترويع الناس.




وكانت الخلية النازية الإرهابية المتطرفة "إن إس يو" نفذت تفجيراً في 9 يونيو/ حزيران 2004 بقنبلة وزنها 5.5 كيلوغرامات، أسفر عن إصابة 22 شخصاً بجروح.

(العربي الجديد، الأناضول)
دلالات
المساهمون