#أتحداك_تنقذني: وسم يغزو مواقع التواصل في العراق لإنقاذ أطفال السرطان

15 مايو 2019
تظاهر المواطنون لإنقاذ الأطفال (فيسبوك)
+ الخط -

اجتاح وسم #أتحداك_تنقذني منصات التواصل في العراق خلال الساعات الماضية لمساعدة الأطفال ولفت الأنظار نحو معاناتهم الشهرية في تأخر أدوية السرطان الخاصة بهم.

أطلق ناشطون ومدونون عراقيون الوسم للتحفيز على تقديم المساعدة العاجلة لمرضى السرطان في البصرة ومدن أخرى ومنهم الأطفال على وجه التحديد، وذلك بعد تأخر الحكومة في تجهيز الأدوية الخاصة بهم وإطلاق ذوي الأطفال مناشدات عاجلة بشأن ذلك.

الكاتب ياسر الجبوري غرد على صفحته الرسمية قائلاً "32 نائباً و19 وزيراً و3 رئاسات، أتحدى كل مسؤولي العراق أن يتبرعوا براتب شهر واحد فقط لصالح مستشفيات السرطان لإنقاذ مستقبل الوطن والأطفال".

وأضاف الجبوري "أتحداك تنقذني هو هاشتاغ الحملة، شارك يا عراقي من أجل الأطفال في رمضان".

ولاقت الحملة رواجاً سريعاً بين الكتاب والصحافيين والناشطين والصفحات الخاصة وعامة المواطنين على "تويتر" و"فيسبوك"، وبدأ مغردون بالتبرع في تحدٍ للحكومة العراقية ومسؤوليها.

نور الدين غرّد "السرطان لا يقتصر على أخذ الأرواح من أجساد البشر كباراً وصغاراً بل يأخذ معه فرحة عائلة كاملة، حملة أتحداك تنقذني هي رسالة لكل مسؤولي العراق وخصوصاً الوزراء والبرلمانيين".

مضيفاً "تبرعوا لإنقاذ هؤلاء الأطفال من مرض السرطان وخصوصاً أطفال البصرة الفيحاء، أعطوهم جرعة أمل".

وغردت الكاتبة أنعام العبادي "تحية لكم سيادة النواب المحترمين هناك حملة للتبرع براتب هذا الشهر للمصابين بأمراض السرطان وخصوصاً في البصرة التي تعاني كثيراً، إن قبلتم التحدي جزاكم الله خيراً وإن لم تقبلوا كذلك جزاكم الله خيراً".

وحول التبرع براتب شهر واحد فقط للأطفال المصابين بمرض السرطان غرّد الكاتب والصحافي عمر الجنابي متحدياً "انضم إلى هذه الحملة وأتحدى مثلهم جميع السياسيين والمسؤولين أن يتبرعوا بمرتباتهم لشهر واحد في رمضان لعلاج المرضى، أتحداك تنقذني".

واقترح آخرون تشكيل صندوق مخصص لجمع التبرعات للحملة كما فعل مصطفى الحديثي مغرداً "أنا أتبرع بمبلغ من المال وأدعم فكرة أن يكون هناك صندوق موحد للحملة في جميع محافظات العراق، أتحداك تنقذني".

الناشط أحمد فلاح قال في تغريدة له إن "مستشفى الطفل في البصرة يعاني من شح في أدوية السرطان للأطفال، المستشفى منذ سنتين وهو يشكو من نقص الجرعات الكيميائية".


الناشطة نوال غردت على صفحتها قائلة "نصوم كالفقراء ونفطر كالأغنياء، نشتري ثياباً جديدة لاستقبال رمضان والمرضى ليس لديهم دواء لعلاج السرطان، عن أي أجر نتحدث ونحن بعيدون عن المعاناة وعن الحدث، شهر الروحانية فقير بالإنسانية".

وتأتي هذه الحملة بعد أيام من حملات سابقة تضمنت مناشدات للحكومة العراقية ومظاهرات لإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الأطفال المصابين بالسرطان في مستشفيات البلاد، خاصة مستشفى البصرة الذي يعاني من نقص حاد في العلاج والمستلزمات الطبية اللازمة لهذا المرض.

وتزايدت نسبة الإصابة بالسرطان في مختلف مدن البلاد التي تعرضت لعمليات عسكرية عامي 1991-2003 وما تلاها من عمليات عسكرية استمرت منذ عام 2003 وحتى نهاية عام 2016، في وقت تعاني فيه مستشفيات علاج السرطان من شح العلاجات اللازمة ما سبب وفاة عشرات الأطفال المصابين بالمرض بحسب المصادر الطبية.

وتظاهر العشرات من المصابين بالسرطان أمام دائرة الصحة في مدينة البصرة أقصى جنوب العراق أمس مطالبين بتوفير العلاج اللازم لهم في وقت قال فيه عدد من المرضى إنهم لم يتسلموا الأدوية المخصصة للعلاج منذ عدة أشهر.

ويقول أطباء متخصصون إن معظم الإصابات بين الأطفال كانت بسرطان الدم، فيما ينتشر سرطان الثدي بين النساء بشكل مخيف، فضلاً عن التشوهات الولادية المختلفة في مدن أخرى ومنها مدينة الفلوجة ومدن ميسان وصلاح الدين ومناطق أخرى.

المساهمون