ويخلف أبو شقة رجل الأعمال السيد البدوي، في رئاسة الحزب لمدة 4 سنوات مقبلة، وبعد أن ظل البدوي في منصبه لدورتين متتاليتين، مدة كل منهما 4 سنوات، ومن ثم لم يحق له الترشح لمرة ثالثة، وفقاً للائحة "الوفد" الجديدة، على أن يتسلم الرئيس الجديد للحزب منصبه في 2 يونيو/ حزيران المقبل، وهو الموعد المحدد لانتهاء ولاية البدوي.
وأبو شقة برلماني مُعين من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولعب دوراً فاعلاً في تمرير حزمة من التشريعات "سيئة السمعة"، والمُقيدة للحريات، على غرار تعديلات قوانين السلطة القضائية، وتنظيم حق التظاهر، والكيانات الإرهابية، والطوارئ، وعزل رؤساء الهيئات الرقابية، وإلغاء الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، علاوة على اتفاقية التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية، المعروفة إعلامياً بـ"اتفاقية العار".
ويشغل أبو شقة رئاسة لجنة الشؤون التشريعية في مجلس النواب، منذ انعقاده في يناير/ كانون الثاني 2016، وتصدى رافضاً لجميع طلبات رفع الحصانة المقدمة من النيابة العامة بحق عشرات النواب من المتورطين في قضايا "تزوير ونصب واحتيال"، بهدف تحصين أعضاء البرلمان من المساءلة القانونية، باستثناء النائبة سحر الهواري، الصادر بحقها حكم نهائي بالسجن لمدة خمسة أعوام لإدانتها في قضية إفلاس.
واشتهر أبو شقة، وكان محامياً جنائياً في أواخر السبعينيات، بالدفاع عن المتورطين في قضايا القتل العمد، وخاصة في الوقائع المتعلقة بـ"الثأر" في مناطق صعيد مصر، مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة، بعدما تقدم باستقالته من سلك القضاء في عام 1975، ولعل أشهر قضاياه الدفاع عن المتهمين باغتصاب "فتاة العتبة"، والمتورطين في قضية اللحوم الفاسدة، ومقتل الفنانة سوزان تميم.
ويعد نجل أبو شقة، محمد، أحد المحسوبين على دائرة السيسي المقربة، إذ يشغل منصب مستشاره القانوني، والمتحدث باسم حملته الانتخابية منذ عام 2014، واشتهر بتولي الدفاع عن قضايا رجال أعمال نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وهو من أعد مذكرة النقض على حكم إعدام رجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى، ليقضي على إثرها أقل من سبع سنوات في السجن.
وفي مطلع عام 2016، نشر العضو السابق بحملة السيسي الانتخابية، حازم عبد العظيم، شهادته عن كواليس تشكيل قوائم الانتخابات النيابية (مثلت نواة رئيسية للبرلمان الحالي)، داخل أروقة جهاز الاستخبارات العامة، في حضور وكيل الجهاز الأمني، وأربعة من ضباط الاستخبارات، من بينهم نجل السيسي (محمود)، وأبو شقة (الابن)، الذي لعب دور الوسيط في هذه الاجتماعات.