وصرح المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، أن أبو الغيط عبَّر في رسائله عن امتنان جامعة الدول العربية للموقف الشُجاع الذي اتخذته هذه الدول بمُساندة القرار، وبما أفضى في النهاية إلى حالة من الإجماع الدولي غير المسبوق لإدانة الاستيطان والدعوة إلى وقفه إنقاذاً لحل الدولتين الذي أوشك أن يُصبح حلماً مستحيلاً بسبب سياسات الاستيطان الإسرائيلي التي تسارعت وتيرتها بصورة مسعورة في الآونة الأخيرة.
وأوضح عفيفي أن ما سبق "استلزم وقفة صادقة من المُجتمع الدولي تعكس رفض هذه السياسات وشجبها، فضلاً عن تحميل الطرف الإسرائيلي مسؤوليته عن تعطيل العملية السياسية واستمرار النزاع من دون حل، بما يُهدد الاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال عفيفي إن "الأمين العام لجامعة الدول العربية شدد على أن القرار 2334 هو خطوة أولى ضرورية نحو استئناف العملية السلمية انطلاقاً من مبدأ الأرض مقابل السلام، وعلى أساس المُبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصِلة"، مؤكداً أن الإعلان عن مرجعيات العملية السلمية من جانب المُجتمع الدولي يُعد خطوة لا غنى عنها، من أجل وضع التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل على المسار الصحيح.
وتمنّى أبو الغيط أن يتواصل الإجماع الدولي الرافض للسياسات الإسرائيلية خلال الفترة القادمة، وأن يتكلل بالإعلان عن مُحددات ومرجعيات التسوية النهائية خلال مؤتمر باريس الدولي للسلام المُزمع عقده منتصف الشهر المقبل، مُضيفاً أنه لا ينبغي تفويت الفُرصة التي ولّدها الزخم الإيجابي الحالي، وأنه يتعيّن العمل بكل سبيل ممكن من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ونهائية تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.