أبواق النظام في مصر

17 أكتوبر 2014
+ الخط -

ازدياد الحراك الطلابي في جامعات مصر يدل على أن طلاب مصر هم أملها لاستعادة الحرية المسلوبة، فقد أعادوا الحيوية والنشاط إلى الشارع، بعدما خفتت حرارته، لأسباب عديدة، منها تأجيل الدراسة، والاعتقالات العشوائية للمتظاهرين الذين انخفضت أعدادهم في بعض الأماكن، فقد فعل النظام كل ما في وسعه للتضييق على الطلاب، فاستعان بشركة خاصة للأمن، وأجهزة كالتي تستخدم في المطارات، بالإضافة إلى الوسائل غير المرئية، كل هذا لمنع الطلاب من التعبير عن رأيهم.

وبعدما فشلت القبضة الحديدية مع الطلاب، أطلق النظام وسائله الخبيثة، لتبث سمومها في المجتمع. إعلام مأجور يدفع البلاد إلى الهاوية، فتنطلق الكلمات البذيئة في حق الطلاب، وتتعالى نبرة السباب والشتائم من أساتذة جامعيين على الهواء مباشرة، ويتبرع أحد مقدمي البرامج برأيه، قائلاً "تغلق الجامعات هذا العام و(بالناقص) سنة دراسية، وخلي الطلبة في بيوتهم. أما المثقف الكبير فيقترح غلقها عامين لكي نقضي على التظاهرات ضد النظام. وعلى قناة أخرى، تسمع ما لا يمكن تخيله، أستاذ جامعي مسؤول في جامعة عريقة يعترف بتكليف طلبة من "بلدياته"، على حد قوله، بالتجسس على زملائهم، وعندما عاتبه مقدم البرنامج بأن هذا الفعل حرام، يرد بأن هذا عمل وواجب وطني لمنع الجريمة قبل وقوعها.