يشهد الكثير من المجتمعات، حتى المتقدم من بينها، مبادرات فردية ذاتية في تصحيح وضع ما أو معالجته، تغيّب أهل الاختصاص. مثل هذه المبادرات ينجح أحياناً، لكنّه في أحيان أكثر يفاقم المشكلة. ومن ذلك التشخيصات الطبية الذاتية.
يلجأ البعض إلى وصفات شعبية أو أدوية متداولة، قد تكون خاطئة لمعالجة ألم ما حلّ به، أو مداواة جرح وغير ذلك. لكنّ آخرين يحملون تشخيصهم الخاطئ إلى الأطباء.
وفي هذا الإطار يعرض موقع التواصل الاجتماعي "ريديت"، أسوأ تلك التشخيصات الذاتية الخاطئة والتي وصل عددها إلى 7 على لسان الأطباء كالتالي:
- بينما كنت أدرس طب الأقدام، شخّص زميل لي "إصابة" قدميه بأنّها سرطان جلد. وتبيّن أنّ الورم فيهما ناشئ عن احتباسهما داخل الجوربين لا غير.
- لديّ مريض يؤمن تماماً أنّ عائلته تتوارث بتر الأطراف، ولا بدّ أن يحصل الأمر له.
- أحد مرضاي الذكور جاء إلى الطوارئ يشكو من "تورم في الثديين". وكان قلقاً جداً، وقال إنّ الألم فظيع عند اللمس. وكان مقتنعاً أنّه سيموت بسرطان الثدي. لكن، بعد عدة أسئلة طلبت منه أن يخلع قميصه، فتبيّن أنّ الأمر لا يعدو كونه تعضيلاً في ضلعه.
- جاءت مراهقة عمرها 16 عاماً مع صديقها إلى غرفة الطوارئ. وكانت تظن أنّ لديها نوعاً من النوبات المرضية الخطيرة. لكن بعد عدة دقائق اجتمعت فيها مع الطبيبة المناوبة، عادت الأخيرة تضحك وتقول لنا: "كلّ ما هنالك أنّها اختبرت رعشتها الجنسية الأولى".
- عمل والدي طبيب طوارئ طوال 30 عاماً. يقول إنّه واجه الكثير من المرضى الجاهلين وغير المتعلمين. إحدى مريضاته بينما كان يطلع على سجلها الصحي حوّرت كلمات المرض الذي تعاني منه، من أورام ليفية في الرحم (fibroids of the uterus)، إلى كرات نارية من القربان المقدس (Fireballs of the Eucharist).
- أحد المرضى بعمر 23 عاماً، جاء إلى عيادتي متفاجئاً من نمو ضرس جديد له، مع أنّه كان قد خلع أضراس العقل منذ فترة. وبعد إخضاعه للتصوير بالأشعة، تبيّن أنّها قطعة معجنات صغيرة عالقة.
- والقصة الأخيرة ربما لا تتكرر كثيراً. فقد جاء رجل إلى الطوارئ يشكو من ألم في القدم. هو يعاني من مرض السكري أساساً وكان يردّ الألم إليه. وضعت الطبيبة هذا الأمر في بالها، وكانت تنوي الاستناد إليه في تشخيصها. لكنّها استكملت استجوابه، لتسأله في النهاية: "ما الذي يتسبب لك بهذا الألم في رأيك؟". وكانت المفاجأة أنّه قال لها إنّ هنالك مسماراً في حذائه لم يستطع أن ينحني لنزعه. ساعدته الطبيبة في ذلك ومضى في طريقه.
اقرأ أيضاً: دراسة: الغذاء النباتي قد يخفف آلام مرضى السكري