أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، أن زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأميركية ستناقش ملفات عدة، مبينا خلال مؤتمر صحافي أن هذه الزيارة تمثل الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.
واوضح أن هذه الجولة من الحوار ليست الأخيرة، وستكون هناك جولات أخرى، قائلاً إن زيارة الكاظمي ستبحث ملفات عدة في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة والصحة.
وأشار ملا طلال إلى أن "نهج الحكومة العراقية قائم على دعم استقرار المنطقة، بالإضافة إلى الحرص على تجنب الدخول في سياسة المحاور"، مؤكدا أن الكاظمي سيزور الأردن بعد الانتهاء من زيارته إلى أميركا.
ولفت إلى أن هناك لقاء مرتقبا بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، سيبحث الملفات التي ستتناولها زيارة الكاظمي.
وأكد مسؤول حكومي عراقي رفيع أن عددا من الوزراء سيرافقون الكاظمي في زيارته إلى واشنطن، مبينا، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن الزيارة ستفتح عددا من الملفات التي تم التطرق إليها في الجولة الأولى من الحوار التي تمت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في يونيو/ حزيران الماضي.
وأشار إلى أن أهم الملفات التي ستتصدر الحوارات هي الدعم الذي يمكن أن تقدمه واشنطن للقوات العراقية، التي لا تزال تطارد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلا عن تنظيم وجود القوات الأميركية في العراق في ظل الضغوط التي تمارسها قوى سياسية وحكومية على الكاظمي من أجل جدولة انسحابها من العراق.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر سياسية عراقية قولها إن الكاظمي سيغادر الثلاثاء إلى واشنطن على رأس وفد حكومي رفيع يضم وزير الدفاع جمعة عناد، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير النفط إحسان عبد الجبار، ووزير الكهرباء ماجد مهدي حنتوش، ووزيرة الهجرة إيفان فائق، ليعقد الأربعاء لقاء بين وزيري خارجية العراق وأميركا، تلي ذلك جلسة حوار بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس المقبل.
ويمارس سياسيون ونواب ضغوطا على الكاظمي للدفع باتجاه المطالبة بإخراج القوات الأميركية، أو جدولة انسحابها من العراق.
وأكد عضو البرلمان عن تحالف "سائرون" محمود الزجراوي، أنه لا يعول بشيء إيجابي على زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن، موضحا، خلال حديث نقلته وسائل إعلام محلية، أن زيارات المسؤولين العراقيين السابقين إلى أميركا لم تثمر شيئا.
وشدد على ضرورة قيام الكاظمي بالعمل على وضع جدولة لانسحاب القوات الاميركية من الأراضي العراقية.
وأمس الأحد، قال عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" عامر الفايز، لـ"العربي الجديد"، إن "الكاظمي مطالب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية بمفاتحة السلطات الأميركية من أجل إخراج قواتها، لأن العراق ليس بحاجة إليها"، موضحاً أن "العراقيين اكتسبوا خبرة في مجال الدفاع عن أرضهم".