أبرز المرشحين للوزارات السيادية في إدارة ترامب

12 نوفمبر 2016
لتشكيلة الإدارة الأميركية أهمية خاصة في عهد ترامب(Getty)
+ الخط -


بدأ الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مساعي تشكيل فريق الإدارة الأميركية الذي سيقود الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يختار فريقه بما يتناسب مع إيقاع خطاباته والخطوط العريضة التي رسمها لسياسته، خلال حملته الانتخابية، كما أنّه يعتزم مكافأة الأنصار الذين ساندوه خلال معركة الانتخابات.

وتستحوذ تشكيلة الرئيس، الذي شكّل وصوله إلى البيت الأبيض "صدمة"، لا سيما المناصب السيادية فيها، والتي من المتوقع أن ترسم ملامح أميركا جديدة، على اهتمام وسائل الإعلام الأميركية، إذ كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أسماء المرشحين الأوفر حظاً، لأبرز الوزارات والمناصب في الإدارة الأميركية.

وتكمن أهمية تشكيلة ترامب أنه يفتقد للخلفية السياسية الكافية لإدارة زمام الأمور، خصوصاً أنّه قادم من عالم رجال الأعمال الأثرياء، فهو الذي هدّد بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أنه غازل مراراً روسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين، والقبول برؤية موسكو في سورية، فضلاً عن رفضه الأقليات والمسلمين في بلاده، عدا عن اعتراضه على الإجهاض وزواج المثليين.

وزارة الخارجية

سواء أراد ترامب أنّ يختار منظّراً أيديولوجياً أو شخصاً محنكاً أو مخضرماً في السياسة الخارجية من الإدارات الجمهورية السابقة، فإن التحدي الذي سيواجهه هو أنّ وزارة الخارجية هي محور تجربة ما بعد عام 1945 في بناء التحالفات والعولمة، الذي قال ترامب إنّه سيقوم بتفكيكه.

ويأتي رئيس مجلس النواب الأميركي السابق، نيوت غينغريتش، في مقدمة المرشحين لتسلم حقيبة وزارة الخارجية، ويُعرف غينغريتش بهويته المحافظة، ودعمه ترامب منذ أنّ رشح نفسه لرئاسة البلاد.

ومن بين المرشحين لنيل حقيبة الوزراة مندوب سابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، جون بولتون، إلى جانب السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي بوب كوكر، فضلاً عن السفير الأميركي السابق إلى أفغانستان، زلماي خليل زادة، والقائد العسكري البارز السابق في كابول أيضاً، ستانلي ماكريستال.

وزارة الدفاع (البنتاغون)

من أبرز مهمات وزارة الدفاع في الإدارة الجديدة، القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تعزيز دور النساء القتالي، السماح لمثليي الجنس في صفوف الجيش، بإعلان ميولهم بحرية.

ويعتبر كبير مستشاري ترامب للشؤون الأمنية والاستخباراتية، مايكل فلين، الأوفر حظًا في تولي وزارة الدفاع، غير أنّ فلين، المتقاعد عام 2014، قد يواجه عقبات قانونية في تعيينه وزيراً. وبحسب القوانين الأميركية، فإنه يتوجب مرور 7 سنوات لكي يحق لعسكري أن يأخذ منصب وزير في البنتاغون، وذلك من أجل تحقيق الأفضلية المدنية في الوزارة.

ويواجه فلين (58 عاماً) عقبات قانونية، إذ إنّه جنرال عسكري متقاعد منذ عام 2014، ما قد يمنع تعيينه وزيراً للدفاع لعدم انقضاء مدة سبعة أعوام على صفته العسكرية، ما قد يجعله مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، لعدم رغبة ترامب في طرح موضوع تعيينه، أمام الكونغرس.

ومن بين الأسماء المرشحة الأخرى لتولي أمور البنتاغون، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، كيلي أيوت، مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، ستيفن هادلي، السناتور السابق عن ولاية أريزونا، جون كيل، وعضو مجلس الشيوخ من ولاية ألاباما جيف.

وزارة الداخلية

تشكلت وزارة الداخلية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ويتجلى دورها في إدارة ترامب بحفظ أمن الحدود، خصوصاً أنّه وعد بعمليات ترحيل واسعة النطاق وبناء جدار فاصل مع المكسيك.

ويتنافس على هذه الوزارة كل من شريف مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا، جو أربايو، شريف مقاطعة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، ديفيد كلارك جونيور، نائب عن ولاية تكساس ورئيس لجنة الأمن القومي، مايكل ميكول، وعضو مجلس الشيوخ في ولاية ألاباما، جيفسرون سيشين.

مسؤول موظفي البيت الأبيض

هو الرئيس الأعلى رتبة في المكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة وأحد كبار مساعدي الرئيس، ولهذا المنصب أهمية خاصة في عهد ترامب، الذي يفتقد للخبرة السياسية، إذ إنه آتٍ من خلفية اقتصادية.

وينحصر هذا المنصب بين مرشحين، الأول رئيس حملة ترامب، الصحافي ستيفن بانون، ورئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رينس ديباس.

المندوب لدى الأمم المتحدة

يعتبر بمثابة وزير خارجية ثانٍ للبلاد، وهو يتجلى دوره في اتخاذ القرارات الصائبة في مجلس الأمن والتي تحقق مصالح البلاد، خصوصاً القضايا المرتبطة بالسلام في الشرق الأوسط، وانتشار الأسلحة النووية.

ومن المرشحين لهذا المنصب، عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ كيلي أيوت، والمتحدث السابق باسم سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد إدارة جورج دبليو بوش، ريتشارد جرينيل.

مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)

تشهد الولايات المتحدة حالة من الاضطراب الأمني والخوف من العمليات الإرهابية، لاستكمال خطة وضعها مدير الوكالة السابق، جون برينان، وسط عزم ترامب تشديد إجراءات التحقيق مع المتهمين بـ"قضايا الإرهاب"، التي قاربت حدود التعذيب، على حد تعبير بعض الخبراء.

والأسماء المرشحة لترأس "سي آي إيه" هي المدير السابق لوكالة الاستخبارات الدفاعية مايكل تي فلين، الرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب بيتر هويكسترا، الرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز، ومستشارة الأمن الداخلي السابق في عهد جورج بوش فرانسيس تاونسند.