أبراج بشريّة.. تقليد كاتالوني بألوان زاهية

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
05 أكتوبر 2016
+ الخط -
عاماً بعد عام، يحرص الإسبان على إحياء تقليد كاتالوني والتنافس في ما بينهم لبناء أبراج بشرية. والمنافسة تتمثّل في السعي إلى تشكيل البرج الأطول والأكثر تعقيداً، ثمّ تفكيك الأبراج من دون السقوط.

هذه الأبراج التي تعرف باسم "كاستلز"، تعدّها منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) تراثاً ثقافياً، وهي جزء من الهوية الكاتالونية. وعادة ما يتشارك الأطفال والكبار في تشكيل أبراج توصف بـ"المعقدة"، وذلك على قاعدة متينة تؤلفها مجموعة كبيرة من الناس قبل الانتقال إلى الصعود بالبرج إلى الأعلى.

ويرتدي عدد كبير من المشاركين وحتى المتفرّجين ألواناً زاهية، علماً أنّ المجموعات البشرية تنظّم عروضاً عدّة في وقت واحد.

يعود هذا التقليد إلى القرن الثامن عشر، وتحديداً في منطقة كاتالونيا، ويُعتقد أنّه بدأ من خلال فرق رقص. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المنافسة لا تخلو من الخطر، وقد تقع إصابات خلال تفكيك الأبراج. ويصل عادة عدد الأشخاص الذين يشكّلون كل فريق إلى 500 شخص، ويرتدي كل فريق لوناً واحداً.

على الرغم من أنّ هذا التقليد قد اختفى لسنوات عدّة، إلا أنّه عاد ليتحوّل إلى "ظاهرة معاصرة" مع تشكّل مجموعات، خصوصاً في كتالونيا. اليوم، لدى المدن الكاتالونية بمعظمها، فرقها التي تُعرف بـ"كولا" وتتألف من رجال ونساء وأطفال يتنافسون سعياً إلى بناء البرج الأطول. وهذه الصور هي لفريق "فيلا دي فالس"، خلال مشاركته في منافسة "تاراغونا" في إسبانيا.

(تصوير: دايفيد راموس/ Getty)

دلالات