أئمة مصر يرفضون خطبة الجمعة الحكومية الموحدة

15 يوليو 2016
صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بالقاهرة (ماهر عطار GETTY)
+ الخط -
في تحدٍّ صارخ لقرار وزير الأوقاف في الحكومة المصرية، محمد مختار جمعة، رفض أكثر من 90 في المائة من أئمة المساجد على مستوى محافظات البلاد، اليوم، "خطبة الجمعة" المكتوبة التي فرضتها عليهم الوزارة، وفضّلوا ما هو متبع من الارتجال في الخطبة.

وأكد عدد من الأئمة أن رفض القرار بالأغلبية، راجع إلى عدة أسباب من بينها أن قراءة الخطبة من الورقة يؤدي إلى سقوط هيبة الإمام في نظر المصلين، ويقتل روح الخطبة، إضافة إلى إضعاف الخطباء وإهدار كرامتهم.

وقرر مجمع البحوث الإسلامية رفض الخطبة المكتوبة عقب رفض العديد من علماء الدين هذا القرار، حيث كشف مصدر مسؤول أن هناك اجتماعاً قريباً لمجمع البحوث بخصوص هذا الشأن لاتخاذ قرار بات، مشيراً إلى أن الاتجاه العام يؤكد رفض القرار لعدم جدواه.

فيما التزم عدد من خطباء المساجد اليوم بالخطبة الموحدة عن المال الحرام، من حيث المدة الزمنية ووحدة الموضوع المختار من قبل الوزارة.

وكان من المفترض أن تشهد جميع مساجد البلاد في مصر، إلقاء خطبة موحدة مكتوبة ومعتمدة من وزارة الأوقاف، حتى لا يتطرق الخطباء إلى أية أمور على الساحة، وزعمت وزارة الأوقاف أن هذه الفكرة "ستمنع استغلال المنابر في الترويج لأي أفكار منحرفة أو متطرفة تدفع المجتمع إلى الفتنة أو الفرقة".

وكانت الوزراة ألزمت جميع خطباء المساجد في مصر، منذ انقلاب 2013 بموضوع موحد لخطبة الجمعة، يتم الإعلان عنه أسبوعيا، مع ترك الحرية لكل خطيب أن يتناوله بطريقته الخاصة، وحذّرت جميع الأئمة من الدعاء على رموز الدولة، وسلمت المساجد الكبرى في العاصمة لأئمة تابعين لها.

دلالات