آلاف الروهينغا يفرون من منطقة حدودية خشية إعادتهم إلى ميانمار

28 فبراير 2018
ظروف إنسانية قاسية يعانيها الروهينغا (Getty)
+ الخط -


قال مسؤول وقيادي من الروهينغا  إن الآلاف منهم فروا من قطاع حدودي بين ميانمار وبنغلادش، بعد اجتماع بين البلدين لبحث إعادة توطينهم، وعبرت مفوضية الأمم المتحدة  لشؤون اللاجئين عن قلقها من إعادة حوالي 5300 شخص بالمنطقة الحدودية قسرا دون اعتبار لسلامتهم.

وتقع المنطقة خارج سياج ميانمار الحدودي وهي على الضفة الأخرى لجدول ماء يمثل الحدود الدولية.

وفر قرابة 700 ألف من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش بعد هجمات شنها متمردون يوم 25 أغسطس/آب الماضي، أعقبتها حملة للجيش قالت الأمم المتحدة إنها تصل إلى حد "التطهير العرقي"، بعد تقارير عن انتهاكات شملت الإحراق والقتل والاغتصاب.

وقال إقبال أحمد، وهو مسؤول كبير في حرس الحدود ببنغلادش، إن حوالي نصف من كانوا يعيشون في المنطقة الحدودية دخلوا بنغلادش وانتشروا في مخيمات اللاجئين خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع.

وأضاف "يغادرون المكان خائفين. يوجد الآن ما بين 2500 و3000 شخص تقريبا بقوا. تحدثنا إلى بعضهم وطلبنا منهم العودة لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون ذلك".

والتقى مسؤولون من البلدين يوم 20 فبراير/شباط، وزاروا المنطقة. وقال دل محمد، وهو قيادي بين من بقوا في المنطقة الحدودية، إن اجتماعا مع قيادات الروهينغا كان مسؤولو ميانمار قد وعدوا به لم ينعقد. وأكد انتقال عدة مئات من الأسر إلى بنغلادش منذ 20 فبراير.

وأضاف "نحن في خوف دائم. لن نذهب إلى المخيمات"، مشيرا إلى مخيمات مؤقتة أقامتها ميانمار للاجئين الذين قد يعودون بموجب اتفاق موقع مع بنغلادش في نوفمبر/تشرين الثاني.


وقال زاو هتاي، المتحدث باسم حكومة ميانمار، اليوم الأربعاء، إن المنطقة تابعة لبلاده، وأضاف "لا يمكنهم بموجب القواعد البقاء هناك، على بعد 150 قدما من خط الحدود. يمكثون هناك كي يدفعوا قوات الأمن ومسؤولي حكومة ميانمار لإخلاء المنطقة".

وتابع "وسائل الإعلام، ومنظمات حقوق الإنسان ستمارس ضغوطا وتوجه اتهامات بحدوث عملية تطهير. إنه فخ لزيادة الضغط على ميانمار، ولتوجيه مزيد من الانتقاد لها".

كانت وسائل إعلام قد نقلت عن زاو هتاي بعد اجتماع 20 فبراير، قوله إن بعض من يعيشون في منطقة الحدود "إرهابيون" على صلة بجماعة (جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان) التي هاجمت مواقع أمنية في ميانمار يوم 25 أغسطس/آب.



(رويترز)
المساهمون