كما شارك آلاف الإيرانيين في مراسم تأبين شعبية أقيمت لثمانية من ضحايا العاصمة طهران، وقد انطلق المشيعون في جنازة ضخمة بدأت من مقر جامعة طهران واتجهوا جنوب العاصمة، ورددوا شعارات مناوئة للسعودية، داعين المعنيين هناك إلى الكشف عن ملابسات ما حدث سريعا.
وقد أصدرت الخارجية الإيرانية، تزامنا مع انطلاق مراسم التشييع، بيانا رسميا دعت فيه السلطات المعنية في السعودية إلى التعاون الجاد مع مسؤولي الحج الإيرانيين، كما دعت إلى الكشف عن ملابسات حادثة التدافع بأسرع وقت، والتعرف على أسباب ما حدث.
وبعد أن أعلنت مؤسسة الحج الإيرانية أن الحصيلة النهائية لضحايا البلاد من الحجاج قد بلغت 465 شخصا، فإن أخبارا أخرى ما زالت تتبادلها بعض المواقع الرسمية تؤكد وجود عدد من المفقودين.
وفي هذا السياق، قال أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن من تم التعرف على هوياتهم هم من أعلنت عنهم مؤسسة الحج، قائلا إن من لم يعرف مصيرهم أو لم يتم التعرف على هوياتهم يعتبرون في عداد المفقودين حتى الآن، داعيا الحكومة السعودية إلى الكشف عن مصير المفقودين الإيرانيين لديها.
وأضاف شمخاني أنه على السعودية أن تتحمل مسؤولياتها، وتساعد إيران في الكشف عن مصير هؤلاء، قائلا إن سوء الإدارة، وعدم القدرة على تنظيم مناسك الحج، تسببا في كل هذه الخسارات.
من جهته، قال قائد قوات التعبئة أو "البسيج"، الجنرال محمد رضا نقدي، خلال زيارته لعائلة السفير الإيراني السابق في لبنان، غضنفر ركن أبادي، والذي لقي مصرعه في منى، حسب المواقع الإيرانية، إن السعودية غير قادرة على الإمساك بزمام الأمور، معتبرا أن أميركا والكيان الصهيوني هم من يديرون أمورها، قائلا إن "البسيج" شكل لجنة خاصة للوقوف على أسباب الحادثة.
اقرأ أيضا: قطر تسعى إلى موقف خليجي موحّد للحوار مع إيران