ردّ المغني الأميركي الشهير، آر كيلي، على الاتهامات التي واجهها بسوء السلوك الجنسي، في الأشهر الأخيرة، عبر أغنية مدتها 19 دقيقة، وعنوانها "أعترف".
الأغنية شكلت مفاجأة في الوسط الفني، وأقر فيها كيلي بأفعال عدة أقدم عليها، بينها الكفر وإقامة علاقات جنسية مع مشجعات والذهاب أسبوعياً إلى نوادي التعري.
واعترافاً بـ"ارتكابه بعض الأخطاء" و"أساليبه غير المثالية"، قال كيلي أيضاً إنه حاول مساعدة آخرين في مجال الموسيقى لكنهم أساؤوا إليه لاحقاً.
وتعددت ردود الفعل إزاء الأغنية، لكنها تصدرت المواضيع الأكثر تداولاً على موقع "تويتر". شاركها البعض معبراً عن استيائه من عدم الاقتصاص منه إلى الآن، في حين دافع عنه محبّوه.
ما هي التهم التي يواجهها آر كيلي؟
طاردت القضايا المرتبطة بالتحرش وسوء السلوك الجنسي الفنان منذ عقود، إذ اتُّهم بإقامة علاقات جنسية مع قاصرين منذ عام 1994، عندما تزوج من الفنانة الراحلة عاليا البالغة من العمر 15 عاماً وأُبطل الزواج.
وخلال 24 سنة، اتهم كيلي بقضايا عدة تتعلق بممارسة الجنس مع القاصرين، لكن هيئة المحلفين اعتبرت أنه غير مذنب فيها، خصوصاً في قضية تسريب شريط جنسي له، مع قاصر، على اعتبار أنه "لا يمكن تحديد الشخصية الأخرى بشكل قاطع"، وفقاً لموقع "فوكس".
وفي الصيف الماضي فقط، اتُهم بأداء طقوس جنسية مسيئة لفتيات صغيرات السن، وعزلهن وغسل دماغهن وممارسة انتهاكات جسدية وعاطفية بحقهن. ومنذ اندلاع هذه الأزمة ظهرت العديد من النساء اللواتي أدلين بشهاداتهن في القضية واتهمن الفنان بالإساءة إليهن، وفق ما كشف موقع "بازفيد" الإخباري.
وفي مايو/أيار الماضي، اتهمت امرأة أخرى (20 عاماً) كيلي "بإصابتها عن قصد وعن عمد بالأمراض المنقولة جنسياً".
ماذا يقول آر كيلي في أغنيته الجديدة؟
يزعم كيلي في أغنية "أعترف" أنه تعرض للتحرش الجنسي من أحد أفراد عائلته منذ الطفولة إلى سن الـ 14. كما يعترف بالتسرب من المدرسة والكذب والشرب والتدخين أكثر من اللازم ومعاناته من مرض عسر القراءة.
وبعدها يعترف بتورطه مع نساء أكبر سناً وشابات، ثم يسأل "أخبرني كيف يرون الأمر بيدوفيليا (استغلال الأطفال جنسياً)؟". ويصف المزاعم ضده بأنه "غسل دماغ" النساء أو "اختطفهن" بـ "السخيفة". ويتهم والد إحدى المشتكيات بتعمد دفع ابنته نحوه في حفل.
ويغني "أنا متهم زوراً. أخبرني كيف يمكنك أن تحكم عليّ وانت لم تضع نفسك مكاني؟ "قد تكون لديك آراؤك، يحق لك امتلاك الآراء، ولكن أيفترض أن أذهب إلى السجن أو أفقد مسيرتي المهنية بسبب رأيك؟ نعم، امض قدماً وارجمني، اتهمني، حرض العالم ضدي، لكن الله وحده يستطيع أن يكتم صوتي".
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من المشاهير دعوا إلى قطع العلاقات مع كيلي. وألغيت بعض حفلاته الموسيقية العام الماضي، وأعلنت "سبوتيفاي"، في مايو/أيار الماضي، عن حذف أغانيه من جميع قوائم التشغيل والتوصيات الخوارزمية.