آدم داوود: فنّان تحت الحصار

15 مايو 2016
آدم داوود (العربي الجديد)
+ الخط -
رغم الحصار المفروض على قطاع غزّة في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق معبر رفح من قبل النظام المصري، إلا أن في غزّة مواهب وفنانين كثراً، لم يستطيعوا تحقيق أحلامهم بالنجوميّة، والانطلاق خارج حدود غزّة.

آدم داوود، (21 عاماً) من مدينة غزّة، طالب سنة رابعة في كليَّة الحقوق في جامعة الأزهر، محترف في "البوبينغ دانس" و"البريك دانس"، يقول لـ"العربي الجديد": "منذ صغري وأنا أملك ليونة في جسمي، وكنت أقوم بحركات تصعب على أي شخص آخر، وصرت أطوُّر نفسي دون مُدرّب، وذلك من خلال مشاهدة الأفلام على موقع يوتيوب حتى عمر 17 سنة، عندها احترفت الـ "Popping Dance"، وهو يعتمد على جعل الجسم ليّناً مثل السائل، أو صلباً مثل الرجل الآليّ، وهذه الفنون تعتمد على مرونة الأكتاف، وانقباض وانبساط العضلات بسرعة، ما يؤدي إلى ارتجاجات في جسم الراقص، على إيقاعٍ مُعيَّن مرافقٍ للموسيقى. وكنت أشاهد الحركات وأطبقها، إلى أن بدأت أنا بصنع الحركات، وبدأت أتقن هذه الرقصات".


يضيف آدم أنَّه يقدِّمُ عروضه في المؤسسات والجمعيات للحفلات والمهرجانات، كما أنَّه يقوم بعروض ترفيهية للمطاعم وللأطفال والعائلات. "أخذت من هذا الفن الجانب الإيجابي الذي يتقبله مجتمعنا كي أصنع الفرح والسعادة لهم خلال مشاهدتهم لعروضي، رغم أنه في غزة لا أحد يهتم بالمواهب، ولا توجد أماكن للتدرّب على أنواع كهذه من الفنون، لذلك، أقوم بالتدرّب على الحركات في غرفتي الضيّقة في المنزل".

يلفت داوود إلى أنه يستخدم عدة أنواع من الموسيقى في عروضه، ويقوم بدمجها مع بعض البعض، خاصة موسيقى البيانو والكمان، وكذلك الموسيقى الكوميديّة، وموسيقى "الروبوت" وغيرها.
تم قبول آدم في برناج "أراب غت تالنت" الموسم الماضي، لكن لم يحالفه الحظ في الخروج من قطاع غزة بسبب إغلاق معبر رفح من الجانب المصري، ولم يستطع أن يحقق حلمه بالمشاركة. وسيحاول في الموسم القادم الاشتراك في البرنامج نفسه.


لأن طموحه هو أن يوصل رسالة إلى كل العالم بأن الفلسطيني له الحق في العيش بكرامة مثل باقي البشر، وأن الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، يحب الحياة ولديه طموح لن يتخلى عنه مهما كانت الظروف، ولا وجود لكلمة "مستحيل" في قواميسهم. يختم بالقول: "طموحي هو أن أقدم عروضاً على مسارح عالميّة باسم فلسطين، كي تصل رسالتي عبر هذا الفن إلى العالم كله، ولكي يعرفوا ما هي معاناة الشعب الفلسطيني".
دلالات
المساهمون