في عام 2017، أطلق "غاليري المرخية" في الدوحة مشروعه المتضمّن سلسلة معارض تحت عنوان "50 في 50" شارك فيها مجموعة كبيرة من الفنانين القطريين والعرب المقيمن في قطر، بلوحات قياساتها 50 سنتمتراً في 50 سنتمتراً، واشتمل حروفيات وأعمالاً تجريدية وغرافيكية وخزفية وغيرها من التنويعات ضمن الثيمة نفسها.
تواصلت السلسلة حتى نسختها السابعة التي اختتمت افتراضياً في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بمشاركة الفنانين والفنانات: أحمد الحداد، أحمد سلطان، خليفة المري، زينة عبارة، عائشة السويدي، علي النعمة، لينا العالي، مبارك المالك، مريم الموسى، منار المفتاح، موزة الكواري، نور قصيني، هدير عمر، ورود عزام.
يُستكمل المشروع بجزء ثامن ينطلق اليوم الثلاثاء بنسخة رقمية أيضاً، وتتواصل حتى الثاني عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة كلّ من: أميرة العجي، وثامر الدسوري، وخالد الفهد، ورشا عالم، وشاهة الخليفي، وطلال القاسمي، وعائشة الفضالي، وعلاء باطا، ونور آل ثاني، ونور أبو عيسى، ومريم الحميد، ومي المناعي، وهيفاء الخزاعي.
سيتمّ مشاركة المعرض على منصّات التواصل الاجتماعي المختلفة للغاليري، وتأتي بعد عدة فعاليات افتراضية نظّمها "المرخية" خلال الفترة الماضية مثل معرض الفنان الفلسطيني حيان منور، والقطري مبارك آل ثاني، والجزائري حمزة بونوة.
تتنوّع الأعمال المعروضة بين البورتريه والطبيعة والحروفيات والأعمال التجريدية والتصميم الغرافيكي والرسوم التصويرية وكذلك هناك أعمال خزفية وتصميمات معاصرة وتستفيد من الزخرفة الإسلامية والتراث القطري.
تواصل هيفاء الخزاعي تقديم الاحتفالات الفلكلورية مثل حفلات الزواج وليالي الحناء في أعمال تجمع بين التجريد والتخيص، حيث تناولت في هذا المعرض امرأة ملامح وجهة واضحة ترتدي الزي القطري القديم، ولا يظهر سوى النصف الأعلى من جسدها.
أما ثامر الدوسري، فيلجأ إلى لغة رمزية في تصوير امرأة يبرز وجهه كأعلى هرم مغطى بالألوان، وتأتي في سياق تركيزه على البورتريهات باستخدامه تقنيات متنوّعة، ويقدّم خالد الفهد لوحة واقعية تضمّ مجسّم الصدفة الذي نُقل وأعيد تركيبه مؤخراً بالقرب من ميناء الوكرة القطري منذ أشهر، لكن يظهر بجواره بيوت قديمة خلافاً لما هو عليه الآن.
وترسم رشا عالم في لوحتها رجلاً بلباس قديم ويمدّ يديه إلى الأعلى وكأنه في حالة دعاء، وخلفه اثنان بالزي ذاته يجلسان على الأرض في فضاء مفتوح غير محدّد، بينما يشارك طلال القاسمي بعمل خزفي يمزج عناصر من الطبيعة اختار أن يحيطها اللون الأخضر.
كما تحضر أعمال مفاهيمية لكل من: علاء باطا، ومريم الحميد، ونور أبو عيسى، ونور آل ثاني، وأميرة العجي، وعمل فوتوغرافي لشاهة الخليفي يصوّر علم قطر على أحد المباني، وعمل يستفيد من الغرافيك وتقنيات الكمبويتر لعائشة فضالي، وعمل تجريدي يركّز على العلاقات بين متواليات هندسية لمي المناعي.