أحيت فرقة "47 سول" حفلها الموسيقي أمس ضمن برنامج مهرجان "جاز قرطاج"، وتفاعل الجمهور التونسي مع الغناء الفلسطيني الممزوج بموسيقى عصرية، ضمن كلمات تحمل معاني المقاومة والنضال وعودة اللاجئين.
تأسست فرقة "47 سول" في الأردن منذ أربع سنوات، وهي فرقة دبكات جذبت انتباه الجمهور لها باستخدامها الصوت الحماسي للمجوز الإلكتروني والإيقاعات الشامية، والتطرق إلى مواضيع الصراع العربي الصهيوني، وقيم الحرية والعدالة والاحتفاء بها على طريقة العرس الفلسطيني.
تتكون الفرقة من أربعة فنانين، وتحيي حفلاتها في البلدان المختلفة حسب ما تسمح به وثائق السفر التي يحملها أعضاء الفرقة، يقول ولاء سبيت عضو الفرقة: "قد نعاني أحياناً من عدم تمكننا من دخول بعض الدول العربية بسبب حملي لجواز سفر إسرائيلي، لأنني من فلسطينيي أراضي 48، ولكن في النهاية هذا لا يوقف عملنا ولا وصولنا إلى الناس".
قدمت الفرقة العام الماضي تجربة مختلفة مع الفنان المصري حمزة نمرة، من خلال إعادة تقديم أغنية يا ظريف الطول، والتي لاقت استحساناً كبيراً من الجمهور في العالم العربي. وأضاف ولاء سبيت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة مهرجان جاز قرطاج بعد الحفل: "الترحيب التونسي بنا هو احتفاء عظيم بالفن والكلمة، والسعادة التي نجدها في عيون هذا الجمهور دليل صادق على أن الفن أداة من أدوات النضال التي لا غنى عنها".
وأوضح سبيت "أنهم يعتمدون في إنتاجهم على شقين، الأول موسيقى التراث الفلسطيني التي نشأوا عليها، والشق الثاني على نشأتهم كجيل ثالث من الشعب الفلسطيني الذي يناضل الاحتلال متأثرين بتجارب عالمية قاومت بالفن".
وتستعد فرقة "47 سول" لإنتاج ألبومها الغنائي الجديد، والذي قد يحتوي 10 أغان، تتناول موضوعات اجتماعية وسياسية وثقافية، تهم الإنسان والعالم الحر.