"يوم الهجرة": استعادة مسرحية وسينمائية

15 أكتوبر 2016
(تم إغراق 800 جزائري في السين)
+ الخط -

قبل 55 عاماً، وتحديداً في السابع عشر من تشرين الأول/ نوفمبر 1961، عاشت شوارع العاصمة الفرنسية باريس وقائع مجزرةٍ راح ضحيّتها العشرات من المهاجرين الجزائريين الذين خرجوا في مظاهرةٍ سلمية دعماً للثورة التحريرية ضدّ الاستعمار الفرنسي (1954 – 1962).

منذ الاستقلال، يُستعاد هذا التاريخ الذي بات يُعرف بـ "اليوم الوطني للهجرة"، كنوعٍ من الاعتراف الرسمي بدور الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر في الثورة، لكن غالباً ما يجري ذلك في إطار تغلب عليه الفعاليات الرسمية، من دون اهتمامٍ لافتٍ بالجانب الثقافي.

هذا العام، تجري استعادة الأحداث، في جانبها الثقافي، من خلال تظاهرة ينظّمها "المسرح الوطني الجزائر"، انطلقت أمس وتستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، وتتوزّع فعالياتها بين المعارض والندوات النقاشية والعروض السينمائية.

بدأت التظاهرة بمعرض فنّي انطلق أمس بعنوان "تاريخ الهجرة الجزائرية في فرنسا" في "مركز الفنون والثقافة - قصر الريّاس"، ويتواصل اليوم بندوة في مبنى "المسرح الوطني" تحمل عنوان "ماضي وحاضر الجالية الجزائرية في الخارج"، ويشارك فيها عددٌ من المؤرّخين والمتخصّصين في موضوع الهجرة، إضافة إلى عرض فيلم قصير بعنوان "الجزائر في القلب" لـ سمير شعابنة، وعرض كوريغرافي بعنوان "الجزائر حرّيتي" لـ فاطمة الزهراء سنوسي.

تتواصل التظاهرة غداً في قاعة "المتحف الوطني للسينما الجزائرية"، بعرضين استعاديين لاثنين من أبرز الأفلام التي تناولت موضوع الهجرة الجزائرية في فرنسا؛ هما: "مكتوب" (1970) لـ علي غانم، و"علي في بلاد السراب" (1979) لـ أحمد راشدي.

اللافت في التظاهرة، بشكل عام، هو الانفتاح الذي بدأ "المسرح الوطني الجزائري" ينتهجه، مؤخّراً، على مسائل وقضايا متعدّدة، وأيضاً على فنون مختلفة وعدم اقتصاره على العروض المسرحية.

المساهمون