"يناير البداية".. طلاب مصر يستعيدون الثورة

19 يناير 2016
+ الخط -


"تنجح الثورة عندما يصبح التغير حتميا لاستكمال الحياة على أرض الوطن، فإذا أنت تغلبت على سلبياتك ومخاوفك وجمعت قواك، وأيقنت تماما أن لا حياة في ظل أوضاع معيشية متدنية وغياب العدالة الاجتماعية وسيادة دولة اللاقانون، وجعل عناصر الشرطة هم السادة وأنت وأهلك وأصدقائك العبيد. حينها تنجح الثورة في التغيير".

هكذا أطلق طلاب مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي دعواتهم لجموع المصريين للثورة مجددا على النظام الحاكم، واستعادة ثورة يناير التي أهدر الانقلاب العسكري كل مكاسبها، وزاد القمع والفشل الوطني، وأوصل البلاد إلى الحضيض.
ونشطت صفحات حركة "طلاب ضد الانقلاب" المصرية على مواقع التواصل في الترويج لشعارات وصور وفيديوهات تروج للثورة مجددا في ذكرى ثورة يناير، وتذكر بالكثير من وقائع الثورة التي يصفها رموز النظام الحالي بأنها مؤامرة أو نكسة أو خطة لتدمير البلاد.

وكتب المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب، أحمد ناصف، عبر صفحات الحملة: "ندائي لكل رفاقي الشباب، أن اخرجوا عن تلك العباءات البالية، واصنعوا انطلاقة جديدة لتحركاتكم مستوحاة من يناير 2011، بالطبع عقارب الساعة لا ترجع للخلف، ولا يمكن أن نستنسخ التجربة بكل تفاصيلها، ولكن ما أدعو إليه هو استحضار تلك الروح وتوليد إطار جديد للعمل أكثر واستيعاب المتغيرات وتحديات الواقع الجديد، إما ذلك وإما ستظل تلاحقنا لعنة دماء الشهداء، ولن نسلم من لعنات الأجيال القادمة".
وتحريضا على الثورة ضد النظام، كتبت الحملة: "علشان بيحكمنا فشلة ومجرمين. علشان الفقر والجهل والبطالة. علشان الزبالة وغياب العدالة. علشان فساد كل المؤسسات. هننزل نكمل ثورتنا".

وترى الحملة أن كل الجهود والمبادرات مطلوبة مثل النزول إلى الشارع، "عزيزي المُعارض بالكتابة والقول استمر، فإن النظام يخشاك وينفق أموالاً طائلة ويُسخر ساعات بث متواصلة لتشويهك، ويُضحي بسُمعة نظامه القضائي أمام العالم لسجنك، لو لم تكن مؤثراً لما رآك وما عاداك. أنت عماد هذه الكتلة الحرجة التي يتحدثون عنها، هذه الكتلة التي لم يسحرها كذب الإعلام ولا تملق السلطة، وظلت ثابتة على موقفها مخلصة لثورتها في أشد لحظات الكرب والهزيمة. كلماتك التي تستصغرها هي التي تحمي هذه الكتلة من التآكل، هي التي تحُول بين آلاف الشباب وبين اعتزال السياسة أو الهجرة أو الانتحار، هي التي تبقى وتنتشر بينما مئات المقالات المؤيدة والمنافقة التي تمتلئ بها الصحف يومياً تُنسى قبل أن تُنشر، واسمك هو الذي يُذكر كاملاً في حواراتها ويحفظونه كأسمائهم، أما أسماء مؤيديهم فلا يذكرون منها سوى (الواد يوسف). عزيزي المُعارض استمر، فليس هناك بديل".


وعدد الطلاب المؤسسات التي تحتاج تطهيرا في الثورة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، "نازلين 25 يناير ضد شلة المجرمين اللي بتستغل ضعف ومرض الغلابة. اللي بتستهين بمشاعر وآلام المرضى وتوهمهم بعلاج وحلول وهمية وفي الآخر المتضرر الشعب المريض. عسكر مصر تخصص مشاريع وهمية وانجازات ملهاش وجود إلا في إعلامهم المضلل. عسكر مصر سبب مرض الشعب وانتشار الأمراض المزمنة على مدار 60 سنة ومابيكتفوش بكده .كمان بيستغلوا مرضك وضعفك في لعبتهم القذرة".

وتابعت الحركة: "الداخلية.. المؤسسة القمعية التي نالت من جميع فئات الشعب المصري.
في أول الموضوع كان غضبهم كله موجهاً للثورة والثوار. لكن مع الوقت أصبح للداخلية ثأر مع كل فئات الشعب. قتل المتظاهرين وقمع روابط الأولتراس. ومطاردة حملة الماجستير والسواقين وعامة الشعب. وظابط الشرطة بقى فرعون لو اختلف مع أي مواطن بيرد بالرصاص في الحال. لأنه ضامن أن من قتل يُنقل ومافيش أحكام على سيد بيقتل أو يعذب عبده".

وكتبت: "إعلام النظام هو المؤسسة الثالثة في التبعية للانقلاب بعد الجيش والشرطة. والأولى في تغييب عقول الشعب المصري على مدار 60 سنة. هو اللي قال على الثوار بلطجية وبتوع كنتاكي. وقال على البلطجية مواطنين شرفاء. قال على الثورة لعب عيال. وعلى الثوار عيال الفيسبوك. قال على الأولتراس إرهابيين. وحرض على قتل المتظاهرين".

ولم ينس الطلاب المؤسسة الدينية، "انقلاب بأنهار من الدماء على إرادة الشعب وثورته من شلة مجرمة فاسدة. وفي خلفية بيانهم رموز دينية والدين منهم براء. تحريم للتظاهر باسم الدين وتحريض مستمر وإباحة للدماء وتبجيل قائدهم الانقلابي وتقديسه".








اقرأ أيضاً:"طلاب ضد الانقلاب" في مصر تستعد لموجة "يناير البداية"
دلالات