أعدم تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، مواطنيْن مصريين من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، بدعوى تعاونهما مع قوات الأمن الذي يخوض عملية عسكرية ضد التنظيم منذ أكثر من أربعة أشهر.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحين تابعين للتنظيم اعتقلوا الشابين "م.م" و"م.ش" في المنطقة الصناعية جنوب مدينة العريش، من ثم أطلقوا النار صوبهما، وأبلغوا من شاهد عملية التصفية أنهما متعاونان مع الجيش المصري.
وأضافت المصادر أن أفراد التنظيم أطلقوا النار في الهواء بعد قتل المواطنيْن، من دون أي وصول لقوات أمنية رغم وجودها على مسافة قريبة من مكان الحادثة.
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من 48 ساعة على قتل أحد موظفي هيئة الإذاعة والتلفزيون المصرية في منزله بحي المساعيد بمدينة العريش، رغم الاستنفار الأمني والإغلاق المحكم للمدينة من قبل قوات الجيش منذ بدء العملية العسكرية الشاملة.
كذلك بثّ التنظيم صوراً قال إنها للهجوم الذي تعرض له كمين عسكري تابع للجيش قرب ميناء رفح البحري، والذي قالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد"، حين وقوع الهجوم قبل يومين، إن عدداً من العسكريين وقع بين قتيل وجريح نتيجته.
وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/ شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على كافة مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الكبرى في تاريخ المحافظة، التي لا تزال مستمرة في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".
وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن من دون مسوغ قانوني.