"وجهاً لوجه".. ثمانون بورتريه

01 اغسطس 2019
(عمل لـ راما دواجي، من موقع الفنانة)
+ الخط -

ترسم البورتريهات التي يضمّها معرض "وجهاً لوجه" صورة المشهد الاجتماعي في لبنان، ثمة فسيفساء متناغمة ومتنوّعة ومتغيّرة باستمرار من شخصيات تشكّل خصائصها الصورة الحقيقية للمجتمع، مقابل التوقّعات التي تظهر على كلّ فرد.

المعرض يُقام حالياً في غاليري "جنة الفنانين" في بيروت، ويتواصل حتى الثامن من الشهر الجاري، للرسامة راما دواجي.

يضمّ "وجهاً لوجه" سلسلة تتكوّن من ثمانين صورة تمّ التقاطها ثم جرى رسمها في مناطق مختلفة من بيروت، لاستكشاف كلّ من نقاط الاتفاق والخلاف التي توحّد أو تعقد المجتمع.

يوثّق هذا المشروع وجوه الناس كشهادات على كيفية تعايش الأفراد المختلفين جذريًاً داخل المدن. مجموعة من الصور تأتي وجهاً لوجه مع كل من الجمال والضغوط التي تكمن في الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والجنسية.

وجه الشخص هو المؤشر الأكثر مباشرة وملموسة وإنسانية لهوية ذلك الشخص. من وجه إلى آخر، تختلف الميزات بشكل عشوائي وغير محدود، وهي بالتحديد في تشكيل مجموعة لا يمكن تحديدها من التعبيرات والاحتمالات التي تجسّد تفرّد الشخص.

ومع ذلك، فمن خلال هذه الميزات نفسها يتمّ تعريف كلّ شخص في عين الآخرين. في المشهد الاجتماعي، يصبح الوجه صورة، تمثيلاً، وبالتالي يخلق إطاراً محدوداً يعينه الأفراد لبعضهم البعض.

من الوجوه لونها حجابه خمارها ندوبها ملامحها جمالها أثر الغنى والفقر، نملك نحن البشر الكثير من الأدوات التي نعتقد أنها كافية لنحكم على صاحب الوجه، وهذا هو: سؤال المعرض الأساسي إلى أي حدّ تُخبر الوجوه عن حقيقة أصحابها.

دلالات
المساهمون