"والا": اتصالات سرية بين عباس ونتنياهو بين عامي 2011-2013

27 نوفمبر 2014
دنيس روس كان على علم بالاتصالات (أرشيف/Getty)
+ الخط -

كشف موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه على الرغم من القطيعة العلنية بين السلطة الفلسطينية وبين حكومة بنيامين نتنياهو بين الفترة 2010-2013، إلا أن الجانبين أجريا اتصالات ومباحثات متواصلة على مدار أكثر من عامين، عبر قنوات سرية حتى خلال المفاوضات الرسمية التي رعاها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وتعثرت كلياً في أبريل/نيسان الماضي بعد رفض نتنياهو تحرير الأسرى القدامى.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد أدار الاتصالات عن الطرف الإسرائيلي، الموفد الخاص لنتنياهو، المحامي يتسحاق مولوخو، مع شخصية فلسطينية مقربة من الرئيس، محمود عباس.

وعُقدت اللقاءات بين الطرفين في إحدى العواصم الأوروبية، إلا أن هذه الاتصالات تعثرت في نهاية المطاف وخلفت الإحباط والغضب لدى الجانبين بعد أن تبين أن عباس ونتنياهو لم يلتزما بالتفاهمات التي توصل إليها مبعوثاهما.

ووفقاً للمعلومات التي نشرها الموقع المذكور، فإن عدداً محدوداً من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانا على علم بهذه الاتصالات السرية، وأن الطرف الثالث الوحيد الذي كان على معرفة بها هو منسق عملية السلام السابق، دنيس روس، الذي شغل في السابق منصب مستشار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لشؤون الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من تراجع وتيرة اللقاءات بين الطرفين، إلا أنه مع مساعي كيري للتوصل إلى إطار للاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في ربيع العام الماضي، استأنف مولخو والوسيط الفلسطيني الاتصالات بمعرفة كيري، والموفد الأميركي الخاص، مارتن إنديك.

وكان مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية، ناحوم برنيع، قد كشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن وجود اتصالات بين مولخو وشخصية فلسطينية مقربة من عباس لكنه لم يشر إلى أن الاتصالات ظلت متواصلة بين الطرفين.

وبينما رفض ديوان نتنياهو التعقيب على الخبر، فقد نفى عباس آنذاك أن يكون قد أجرى أي اتصالات سرية مع نتنياهو معتبراً "أن قناة الاتصالات الوحيدة بيني وبين نتنياهو هي قناة المفاوضات الرسمية"، حسبما أورد الموقع الإسرائيلي.

المساهمون