الصحيفة قالت إن ترامب سيسعى إلى جعل ليبيا أكبر دليل على فشل كلينتون، وأنه سيدّعي أن وزيرة الخارجية السابقة أيدت التدخل الأميركي خلال الثورة الليبية لإسقاط نظام معمر القذافي، فكانت النتيجة كارثية، ما أدى لانتشار الفوضى، ودخول البلاد في حرب أهلية، وتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من إقامة قاعدة جديدة له هناك بعد العراق وسورية.
وبمعزل عن النقاشات الانتخابية، قالت "واشنطن بوست" إن ما جرى في ليبيا ليس مجرد قصة فشل أميركي، بل مشكلة قائمة يتعين على الرئيس الأميركي المقبل حلها، سواء أحب ذلك أم كره. كما لفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية يحذرون من تحول ليبيا إلى أحد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في حال القضاء على التنظيم في سورية والعراق.
ولمحت الصحيفة إلى إمكانية تدخل الولايات المتحدة في ليبيا مجددا، معتبرة أن الأمر مجرد مسألة وقت لاتخاذ الترتيبات الضرورية لذلك.
كما اعتبرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما، كرر نفس أخطاء سلفه جورج بوش داخل ليبيا، رغم أنه كان ضد شن بوش لحرب بالعراق. وعددت "واشنطن بوست" الأخطاء الأميركية، وقالت إن واشنطن لم تخطط لما بعد إسقاط صدام حسين بالعراق، ومعمر القذافي بليبيا، فضلا عن تعويل الإدارة الأميركية على الساسة الذين كانوا يعيشون في المنفى لإقامة أنظمة جديدة بكل من العراق سابقا، وليبيا لاحقا.
كما انتقد تقرير الصحيفة القرار الأميركي الذي ركز أساسا على العمل السياسي وتجاهل الخطر الأمني المتصاعد. وقالت الصحيفة في هذا الصدد إن المليشيات كانت تنهب السلاح من مخازن القذافي وأرغمت السلطات الانتقالية على تخصيص أجور شهرية لعناصرها، بينما كان المسؤولون الدبلوماسيون الأميركيون منشغلين بالترتيب للانتخابات على عجل.